رفعت شركة السيارات اليابانية العملاقة ” نيسان” دعوى ضد رئيسها السابق كارلوس غصن لاستعادة نحو 10 مليارات ين (83 مليون يورو) بسبب ما وصفته بـ “سنوات من سوء سلوكه ونشاطه الاحتيالي”.
وبحسب موقع ” آر إف آى” الفرنسى، يواجه غصن ، الذي ترأس نيسان لمدة عقدين عدة تهم تتعلق بسوء السلوك المالي في اليابان.
ومن بين هذه الاتهامات عدم الإفصاح عن أجره، حيث ينكر غصن الذى أنقذ الشركة من الإفلاس خلال رئاسته ارتكاب مخالفات.
وقد هرب غصن إلى لبنان لتجنب المحاكمة أمام السلطات القضائية اليابانية.
قالت شركة نيسان في الدعوى المرفوعة أمام محكمة يوكوهاما اليوم إنها تطالب بتعويضات تتعلق بانتهاك غصن للواجب الائتماني كمدير للشركة.
وجاء أيضًا فى عريضة الدعوى أن غصن قام باختلاس موارد نيسان وأصولها.
وفي بيان حول الدعوى القضائية ، وصفت نيسان ممارسات غصن بأنها “فاسدة” ، قائلة إنه استخدم مبان الشركة دون دفع الإيجار.
وأوضحت أنه استفاد من طائرات الشركات ، ودفع أموال لأخته، ودفع مبالغ مالية إلى محاميه الشخصي في لبنان.
ووافقت نيسان على دفع غرامة 2.4 مليار ين إلى هيئة الخدمات المالية اليابانية بسبب إخفاء مدفوعاتها لغصن فى التقارير السنوية.
وقالت الشركة إنها يمكن أن تقاضي غصن بسبب “تصريحات لا أساس لها من الصحة تنطوى على التشهير” أدلى بها في لبنان.
وقالت مصادر مقربة من رئيس شركة نيسان المعزول إنه قرر الهرب من اليابان بعد أن علم أن محاكمته تأجلت إلى ابريل 2021.
ويواجه غصن (65 عاما)، الرئيس السابق أيضا لشركة رينو وأحد أشهر الشخصيات في صناعة السيارات، أربعة اتهامات رئيسية.
وتشمل إخفاء بعض دخله والإثراء من خلال مدفوعات لموزعين في الشرق الأوسط.
وقال غصن إنه فر للبنان هربا من نظام قضائي فاسد مما أثار تساؤلات حول كيفية هروبه بعد الإفراج لحين محاكمته.