كاد نيزك بحجم يكفي لمحو مدينة أن يضرب الأرض مساء أمس الأربعاء، حسب تقرير لموقع جلوبلنيوز، وبلغ عرض الجسم الفضائي الضخم 100 متر، وكان يقترب من الأرض بسرعة 24 كيلو مترا في الثانية، حسب بيانات أوردتها وكالة ناسا، وتتخطى هذه السرعة الصوت بنحو 70 مرة أو ما يعادل نفس سرعة النيزك الذي تسبب في محو الديناصورات من وجه الأرض.
النيزك كان أقرب إلى الأرض من القمر
سار النيزك مبتعدا عن الأرض بمسافة لا تزيد عن 73 ألف كيلو متر مما جعله أقرب إلى الأرض من القمر.
وحسب تقرير جلوبلنيوز:” كان علماء الفلك يترقبون مرور ثلاثة نيازك أخرى بالقرب من الأرض عندما فوجئوا بظهور نيزك 2019 أوك أمامهم، ولم يتمكن الباحثون من رؤية النيزك إلا قبل مروره بعدة ساعات قليلة”.
وقال آلان دفي استاذ الفلك بجامعة سواينبرن في حديث إلى صحيفة سيدني مورننج هيرلد:” هذا النيزك يعد أكبر قاتل للمدن لأنه صغير الحجم جدا لدرجة أن رؤيته تتأخر كثيرا حتى اللحظة الأخيرة.”
وأضاف قائلا أنه من غير المعتاد مرور نيزك بهذا الحجم داخل مدار القمر.
القدرة التدميرية للنيزك
تستطيع النيازك بهذا الحجم إحداث تدمير للأرض يناظر التدمير الذي يسببه انفجار نووي ضخم، حسب مايكل جي.أي براون استاذ الفلك بجامعة موناش باستراليا.
ويرى براون أن هذا التأثير يعادل تأثير نيزك تشيلبنسك الذي أحدث تدمير هائل عندما ضرب روسيا عام 2013، وكان قطر ذلك النيزك يصل إلى 20 مترا.
قدرة تدميرية أقل لنيزك 2019 أوك
وتقول وكالة ناسا الأمريكية أن قطر نيزك 2019 أوك يتراوح بين 57 إلى 130 مترا، مما يعني أنه أكبر كثيرا من نيزك تشيلبنسك، لكن النيازك بهذه الأحجام لا تزال غير قادرة على تدمير الأرض على نحو يناظر الدمار الذي أدى إلى محو الديناصورات، وتشير التقديرات إلى أن حجم النيزك الذي تسبب في محو الديناصورات بلغ 16 كيلو مترا.
وتابع بروان: ” كان يصعب رؤية نيزك 2019 أوك لأنه كان متجها نحو الأرض من ناحية الشمس”.
وقال دفي إن مرور النيازك بالقرب من الأرض يتكرر مرة واحدة كل عدة سنوات، لكن البشر يجب أن يكونوا على أكثر استعدادا لمواجهة تهديدات هذه النيازك.