تعتزم “نومورا هولدينجز” تقديم خدمات إدارة الثروات في دبي في ظل توسيع الشركة اليابانية حضورها بأنحاء الشرق الأوسط للاستفادة من تزايد العملاء الأثرياء وتدفق السيولة للمنطقة.
سينتقل عادل خان، رئيس مجموعة منطقة جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط، لدبي من سنغافورة لقيادة الأعمال ويعتزم توظيف من 5 إلى 10 مديري علاقات، حسب رافي راجو، رئيس وحدة إدارة الثروات العالمية في “نومورا”، ومقرها سنغافورة، التي تدير أصولاً بنحو 13.5 مليار دولار.
قال راجو في أثناء مقابلة: “لقد لاحظت الأهمية المتنامية لدبي لعديد من العائلات التي تمارس الأعمال التجارية بمنطقة شبه القارة الهندية، ومناطق أخرى عبر الشرق الأوسط وأفريقيا، وقد أصبحت مركزاً كبيراً للعائلات لتأسيس وتنمية قاعدتهم على غرار سنغافورة وتاريخياً هونغ كونغ”.
توسع نومورا هولدينجز في الشرق الأوسط
تتنافس المصارف العالمية بما فيها “غولدمان ساكس غروب” و”دويتشه بنك” للاستحواذ على شريحة أكبر من سوق إدارة الثروات بالشرق الأوسط، الذي يضم عدداً ضخماً من العائلات فائقة الثراء ورجال الأعمال وأفراد العائلات الحاكمة.
باتت دبي بصفة خاصة الوجهة الأولى للموظفين المحترفين بالقطاع المالي الذين يغادرون أوروبا أو هونغ كونغ، كما تشهد تدفقاً لرأس المال منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.
قالت الشركة اليابانية إنها حصلت على موافقات مبدئية من السلطة النقدية في سنغافورة وسلطة دبي للخدمات المالية لإنشاء مركز علاقات لإدارة الثروات بمنطقة الشرق الأوسط، وستشرع بعملياتها التشغيلية بمجرد تلقيها ترخيصاً بذلك.
أوضح راجو أن “نومورا” ستستهدف العملاء ممن لديهم أصول قابلة للاستثمار بمبلغ 25 مليون دولار، واستثمار أوّلي يصل إلى 5 ملايين دولار تقريباً.
وقال راجو إنّ أكثر من نصف المصرفيين في مكتبها بدبي سيغطون سوق الهنود غير المقيمين. ستكون دبي ثالث مركز خارجي للثروة لدى “نومورا”، بعد هونغ كونغ وسنغافورة، حيث تسجل الأصول.
أسواق آسيا
وفي آسيا، عيَّنت “نومورا” 50 مدير علاقات تقريباً منذ 2020، عندما التحق بها راجو من مصرف “يو بي إس غروب”، إذ يركز أكثر من نصف هذا العدد على نشاط الصين الكبرى. في أثناء هذه الفترة فتحت الشركة ألف حساب للعملاء الجدد وأضافت صافي تدفقات جديدة بنحو 5.5 مليار دولار، حسب راجو.
أوضح راجو أن الشركة أبطأت في العام الجاري عمليات التوظيف “نظراً إلى أن السوق لم تكن إيجابية تماماً”، لكنها تعتزم رفع عدد مديري العلاقات إلى ما بين 135 و150 على في الأجل المتوسط، من نحو 90 بالوقت الحالي.
على صعيد الصين، تأثرت أعمال الثروة في “نومورا” بالسلب أيضاً بسبب قيود احتواء وباء كوفيد الصارمة بالبلاد والتباطؤ الاقتصادي، لكن راجو يتوقع أن تتحسن الأوضاع خلال الأشهُر القليلة المقبلة. بالنسبة إلى العملاء الهنود، تعتزم الشركة توظيف مديري علاقات أكثر في ظل عودة قوة النشاط للبلد الآسيوي عقب وباء كورونا.
قال راجو: “في حين بقي اقتصاد الصين مغلقاً، فتح اقتصاد الهند أبوابه، ونظراً إلى أن عديداً من الهنود المغتربين لديهم أعمال تجارية بالهند فإنهم يؤدون بصورة جيدة”.