يقدم لأول مرة بعض الفنانات بطولات درامية في مشوارهم الفني، بعد نجاحهم مؤخرًا في الموسم الدرامي الماضي لعام 2020 وإشادة الجمهور والنقاد بهم في الأعمال الدرامية المختلفة.
حيث تقوم الفنانة نور لأول مرة ببطولة مسلسل جديد “جمال الحريم”، الفترة المقبلة، ويشاركها البطولة الفنان خالد سليم بعد نجاحها في مسلسل “البرنس”، رمضان الماضي، مع الفنان محمد رمضان، إنتاج سينرجي، والمسلسل الجديد تتعاون فيه نور مع المخرجة منال الصيفي لأول مرة أيضًا.
كما تقدم لأول مرة الفنانة مي عمر بطولة خاصة بها في مسلسل “لؤلؤ”، يشاركها بطولته الفنان أحمد زاهر، وذلك بعد نجاح مي في مسلسل “الفتوة” مع الفنان ياسر جلال رمضان 2020، والمسلسل الجديد يضم كوكبة من الفنانين، منهم نجلاء بدر وإدوارد.
وتقوم أيضًا الفنانة هنا الزاهد ببطولة أول مسلسل لها خلال الأيام المقبلة، وهو عبارة عن 45 حلقة، وتتعاون فيه مع المخرج خالد الحلفاوي.
ناهد فريد شوقي : لو حققوا نجاحًا ستتوفر لهم فرصة كبيرة في المواسم الرمضانية
قالت المنتجة ناهد فريد شوقي إنه يجب أن يأخذ الأجيال الجديدة من الفنانين فرصًا مختلفة في السوق، لكن الأهم أن يكون الموضوع المقدم في العمل الفني جيدًا؛ لأن العبرة الحقيقية بما سيتم تقديمه للجمهور.
ولفتت إلى أن نور قدّمت مسلسلات وأفلامًا سينمائية عديدة منذ سنوات، ولم تعد هناك تفرقة بين فنان لبناني أو مصري منذ أن كانت الراحلة صباح تقدم أعمالًا فنية في مصر، موضحة أن نور قد تتصدر البطولة الدرامية لكنها كمنتِجة تشجع البطولة الجماعية بدرجة كبيرة.
وأشارت إلى أن مسلسل حديث الصباح والمساء حينما قُدّم للجمهور كان عبارة عن بطولة جماعية رغم أن الفنانة ليلى علوي التي كانت مشارِكة فيه تعتبر بطلة، لكنه كان يضم نخبة من الفنانين الكبار والشباب.
وتضيف أن هذه الأعمال الدرامية الجديدة التي تقدم نور ومي عمر وغيرهما كبطلات لأول مرة، ستُعرَض خارج الموسم الرمضاني لتكون لهن فرصة كبيرة للظهور كبطلات في السوق فلو حققن نجاحًا سيكملن المشوار كبطلات ويتم تقديمهن في المواسم الرمضانية ويباع بأسمائهن مسلسلات مختلفة تجاريًّا مثل نجوم آخرين حققوا نجاحًا بالبطولة السنوات الماضية.
وأوضحت ناهد أن مِن حق أي منتج أن يقدم فنانة أو فنانًا معينًا كبطل، لكن الأمر عبارة عن حسابات تسويقية في الأساس، مشيرة إلى أنها كمنتجة تهتم بإنتاج أي مسلسل؛ ليس من أجل بطل أو بطلة معينة، وإنما يكون الهدف تقديم عمل درامي تتوافر فيه العناصر الفنية، وعلى رأسها الكتابة، وأن يعيش لسنوات في ذاكرة الجمهور.
أندرو محسن: كل فترة يدفع المنتجون بأسماء جديدة في تقديم البطولة التليفزيونية
فيما أعرب الناقد الفني أندرو محسن أن الجمهور لم يكن راضيًا في البداية عن الفنانة ريهام حجاج بأن تكون بطلة في الدراما رمضان الماضي، ورغم ذلك تقبّلها الكثيرون في مسلسل “لما كنا صغيرين” وأحبوها أيضًا.
ولفت إلى مدى تقديم فنانة معينة لبطولة تليفزيونية يفرضها شكل ومجموعة العمل الفني في الأساس، ولا سيما أن هنا الزاهد قدمت العديد من المسلسلات الكوميدية الناجحة، لكن هل البطولة الدرامية التي ستقدمها خلال الفترة القبلة ستكون بنفس النمط والنوعية التي اعتاد الجمهور عليها وستحقق نجاحًا فيها.
وأكد أنه كل فترة يتم دفع المنتجين بأسماء جديدة في السوق الدرامية واختيارهم لتقديم بطولات جديدة في الأعمال الدرامية المختلفة، حتى لو لم تُعرَض هذه المسلسلات في السباق الرمضاني المعروف بتواجد نجوم كبار فيه، وتكون المنافسة فيه ساخنة، إلا أن هذه البطولات يمكن أن تفرض نفسها بقوة مع الجمهور خارج السباق والعرض الرمضاني.
ويضيف أن نور لها خبرة طويلة في التمثيل من 2001 تقريبًا وحتى الآن، وشاركت في العديد من المسلسلات والأفلام، وتقديمها لبطولة مسلسل جمال الحريم تحقَّق لها بعد هذه الخبرة التي تزيد كثيرًا على عمر مشوار مي عمر وهنا الزاهد الفني.
محمود قاسم: يجب أن يأخذوا فرصتهم مثل فنانين آخرين.. ونتمنى أن تكون أعمالهم ناجحة
وقال الناقد الفني محمود قاسم إن هناك فنانات قدَّمن البطولة في الدراما التليفزيونية رمضان الماضي، وكانوا سيئين مثل دنيا الشربيني حينما قدمت مسلسل “لعبة النسيان” كان مستواه الفني ضعيفًا.
وأضاف أننا نامل في أن تكون فنانات مثل نور ومي عمر مختلفة ويقدمن أعمالًا درامية جيدة في الفترة المقبلة، لافتًا إلى أننا ضد تكرار الوجوه في الأعمال الفنية وأن نجد نفس الأبطال في كل عمل.
وتابع قائلًا إنه يجب أن يدرك المنتجون للأعمال الدرامية ضرورة تغيير الوجوه وتقديم أبطال وبطلات مختلفين كل فترة للجمهور، ويجب أن تُعطى الفرصة لفنانين جدد لتقديم البطولة حتى لو كان ذلك لأول مرة لكن يجب أن ياخذوا فرصتهم مثل فنانين آخرين حصلوا عليها؛ لأنهم لو نجحوا في هذه البطولات فستكون صناعة الدراما قد اكتسبت فنانين جددًا قادرين على تقديم مسلسلات من بطولتهم والبيع باسمهم تجاريًّا، وذلك أمر إيجابي جدًّا في الفن، سواء في التليفزيون أو السينما.