قالت نوال مصطفى رئيسة جمعية رعاية أطفال السجينات، إن جائحة “كورونا” سببًا في الإسراع بطرح مسابقة “رائدات الأعمال” بعدما تسببت في قطع أرزاق الكثيرين، وبين الفئات الأكثر تضررًا من وقف الحال النساء من الغارمات وأصحاب الحرف اليدوية، ورأيت الكثير من الدموع في عيون من تأثرت أعمالهن.
فكرة المسابقة
وأضافت أن فكرة المسابقة في دورتها الأولى هي البحث عن رائدات أعمال من الغارمات اللاتي نجحن بالفعل في خطوات أكثر نجاحًا في هذا المجال.
وقالت مصطفى: “كنت أراهن على الموجود وليس المستحيل، وأن أجد رائدات أعمال ولدن من بين الأزمة”.
وتابعت: “تطورت الفكرة في الدورة الثانية لتصبح البحث عن رائدات مبدعات ومنتجات تصاميم من خارج نطاق الغارمات، بهدف تدريبهن وإشراكهن في المشروعات الصغيرة، ليصبح إنتاجهن أكثر جاذبية للمستهلك، وقدرة على المنافسة بالأسواق”.
نوال مصطفى: الفائزات صورة مضيئة لنساء مصر البطلات
وأكدت أن الفائزات تمثلن الصورة المضيئة لنساء تحدين المستحيل، وقررن أن يصنعن الصورة لهن الخاصة، بعدما فتشت داخل نفسها عن حرفة تتقنها.
ولفتت إلى أنه تقدمت للمسابقة أكثر من 50 مشاركة بأفكار رائعة في المسابقة، وفازت 3 بتمويل مشروعاتهن التي تخلق فرص عمل لآخريات في ذات الوقت، مضيفة: “رأيت أعمالًا تبهج القلب جاءت من كل صعيد مصر، وكل محافظة لها إبداعها”.
وأشارت إلى أن الفائزات بمسابقة رائدات الأعمال وعددهن 10 مسابقات لا يمثلن أنفسهم فقط بل العشرات من نساء مصر البطلات اللاتي يحفرن في الصخر، ومشروعاتهن ستساهم في دمج السجينات مع المجتمع.
ولفتت إلى أن عدد كبير من الفائزات من محافظة سوهاج، التي تعرض أهلها لبشاعة اصطدام القطارين، واستطاعوا المجئ رغم الظروف وهذا دليل على تحدي المرأة المصرية.
جوائز رائدات الأعمال
وأعلنت جمعية رعاية أطفال السجينات -اليوم الأحد-أسماء الفائزات بجوائز مسابقة “نوال مصطفى” لرائدات الأعمال 2021 في نسختها الثانية، في احتفالية مقامة تحت شعار (الحرف اليدوية والتراث المصري)، وحصدت فيها الفائزات من محافظة سوهاج نصيب الأسد.
وتنقسم الجوائز لفئتين، الأولى حصول 3 فائزات على دعم كامل للمشروعات، والثانية حصول 7 فائزات على منح ودورات تدريبية في ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة.
وأطلقت المسابقة برعاية الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، وبحضور ومشاركة عدد من رجال الصناعة ممن لهم دور بارز في ريادة الأعمال، وحضور عدد من أعضاء مجلس النواب والشيوخ ومنظمات المجتمع المدني.
وأكدت على أن الهدف الرئيسي للمسابقة، هو تشجيع النساء اللاتي يمتلكن مواهب في مجال الحرف اليدوية بمختلف أنواعها، وذلك للحفاظ على التراث المصري من الاندثار وللحفاظ على الهوية المصرية.