وقّعت مجموعة نهضة مصر للنشر بروتوكول تعاون مع جمعية نداء؛ لإطلاق برنامج “معًا” لتأهيل الأطفال الصم وضعاف السمع.
ويهدف برنامج “معًا” إلى تقديم خدمات التأهيل والتعليم المرتكزة على الأسرة لمساعدة الأطفال ضعاف السمع ومتعددي الإعاقة لاستكمال تعليمهم بمساعدة وإشراف أُسَرهم، وذلك في ظل أزمة كورونا وتعليق الدراسة بالمدارس ورياض الأطفال.
يأتي البرنامج برعاية وزارة التضامن الاجتماعي، التي تحرص على دعم وتفعيل كل المبادرات والمشروعات التي تهدف إلى خدمة الأطفال ذوي الإعاقات السمعية والبصرية ومتعددي الإعاقات.
ويتضمن برنامج “معًا” تقديم محتوى تعليمي يشمل سلسلة من الفيديوهات التي تغطي موضوعات مختلفة، مثل: التأهيل السمعي ومهارات القراءة وسرد القصة والقواعد اللغوي.
كما يشمل تعليم أنشطة الحساب وأنشطة فنية وحركية وبرامج الإرشاد الأسري.
كما سيتضمن البرنامج فتح باب التسجيل لاختبارات الذكاء والتقييم الأكاديمي بالمجان، إلى جانب المتابعة المستمرة مع أولياء الأمور؛ لعرض استجابة الأطفال للأنشطة المعروضة ومناقشتها مع المدرسين المتخصصين لوضع برامج متقدمة لهم.
وسيتم تفعيل البرنامج عبر مواقع التواصل الاجتماعي من صفحات “فيسبوك” وبرنامج “زووم” وقنوات “يوتيوب” ومجموعات أولياء الأمور على “واتس آب”.
وأكدت داليا إبراهيم، رئيس مجلس إدارة نهضة مصر للنشر، دور جمعية “نداء” المهم في دعم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من الصم وضعاف السمع.
وقالت إن البرنامج يأتي في إطار رسالة نهضة مصر في دعم المشروعات المجتمعية، خاصة في مجال التعليم، حيث إنه الركيزة الأساسية لبناء مجتمع قادر ومنتج.
وأضافت: “نحن نؤمن بأهمية أن يصل التعليم لكل الفئات والأفراد من المجتمع، لذلك رأينا من واجبنا التدخل من أجل دعم الأطفال ضعاف السمع وأُسرهم”.
واستكملت إن بقاء الأطفال الصم وضعاف السمع في المنزل قد يعوق ويؤثر سلبًا على عملية تعليمهم وتأهيلهم؛ لذا حرصنا على المشاركة في برنامج “معًا” لنشر الوعي بين أولياء الأمور لاستكمال تعليم أطفالهم عن بُعد، واستكمال متابعتهم، وتقييم استجابتهم بشكل مستمر من قِبل مدرسين متخصصين”.
وقالت ماجدة فهمي، رئيس مجلس إدارة جمعية نداء، إنه تم التفكير في بدائل للأطفال ضعاف السمع خلال بقائهم في المنزل؛ حتى لا يفقدوا الكثير من مهاراتهم التأهيلية والتعليمية المكتسبة.
وواصلت: إنه تم التعاون مع نهضة مصر لتحويل هذه الفترة الصعبة إلى فرصة لتحسين استجابة الأطفال للعملية التعليمية، وذلك من خلال برنامج التأهيل والتعليم المرتكز على الأسرة وبرامج الإرشاد الأُسري التي نقدمها عبر صفحات التواصل الاجتماعي.
ولفتت إلى أن الأم تلعب دورًا مهمًّا في استقبال الطفل صاحب الإعاقة للمادة التعليمية وتنمية قدرته على التواصل”.
ومن المقرر أن يستمر برنامج “معًا” على مدار شهر يونيو ليصل إلى أكبر عدد من الأُسر، وسيتم باستمرار التواصل من قِبل فريق عمل جمعية “نداء”، والرد على جميع أسئلة واستفسارات أولياء الأمور.