صدرت توصيات المؤتمر الوطنى الأول للاستثمار الزراعى والداجنى والسمكى، وذلك عقب انعقاده في الفترة من 27 إلى 28 فبراير الماضي بمدينة المنصورة لعرضها على من يهمه الأمر للعمل على تطبيقها في أقرب وقت.
وحصلت “المال” على نسخة من توصيات المؤتمر التي تتضمن 3 محاور، الأول هو محور الإنتاج الزراعي والثاني محور الإنتاج السمكي، وأخيرا محور الإنتاج الداجني.
وتركز محور الإنتاج الزراعي الذي تضمن فاعليات الجلسة الأولى في المؤتمر ملف الزراعة المحمية “الصوب الزراعية” لما لها من مردود كبير على القطاع التصديري والمحلي، وتضمن التوصيات بهذا المحور:
أولا: لابد من التوعية والتدريب المستمر للمزارعين في تخصص الزراعات المحمية من خلال معهد بحوث الخضر والمعمل المركزي للمناخ بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع.
ثانيا: لابد من إنشاء قسم الزراعات المحمية داخل كل كليات الزراعة بمصر.
ثالثا: لابد من إرسال بعثات من المهندسين الزراعيين ذوي الخبرة في الصوب إلى دول مثل إسبانيا وهولندا لاكتساب الخبرات الأجنبية المتقدمة في مجال الصوب والعودة كخبراء زراعيين مسئولين عن تدريب المهندسين الزراعيين في الصوب حديثي الخبرة.
رابعًا: لابد من أن تسعى وزارة الزراعة إلى تنشيط دور الزراعة التعاقدية.
خامسا: لابد من إنشاء شركة مساهمة من المزارعين ووزارة الزراعة مناصفة لكل محصول تصديري تتميز به مصر مثل العنب والرمان والبصل والبطاطس والياسمين والنباتات الطبية والعطرية، بحيث تكون مهام هذه الشركات هي التدريب المستمر للمزارعين، ونقل التكنولوجيا لهم أولا بأول، ومن جانب آخر تكون مسئولة عن التسويق المحلي والتصدير للأسواق الأوروبية.
سادسا: إنشاء مجلس أعلى للصوب الزراعية.
وتناولت فعاليات المؤتمر التركيز على قطاع الإنتاج السمكي الذي يعتبر قطاعا تصديريا هاما أيضا، ويحظى باهتمام كبير من القيادة السياسية، وأيضا من الناحية الشعبية وتضمنت التوصيات:
1- تطبيق نظام الأمان الحيوي والتكويد في مزارع الأسماك حتى يكون خط الدفاع الأول عن الأسماك من الأمراض.
2- الاهتمام بالزراعة التكاملية والمكثفة وتطبيق نظام الأكوابونيك والبيوفلوك بالصحراء وزراعة الأسطح.
3- التوعية بقيم الاستثمار في الأقفاص البحرية، حيث إنها تمثل الحل الأمثل إلى جانب المزارع البحرية للخروج من أزمة ندرة المياه القادمة.
4- تطبيق التقنيات الحديثة في الرصد المبكر لجودة المياه، وبالتالي رصد الأمراض وعمل برامج وقائية لها.
وتطرقت جلسات المؤتمر أيضا قطاع الدواجن الذي يمثل ركيزة كبيرة في قطاع الزراعة المصرية، ويعتبر البديل الأكثر تنافسية لتوفير البروتين بسعر في متناول الجميع وشملت التوصيات في هذا المحور:
– لابد من التوعية والتدريب المستمر للمربين في التخصصات المختلفة من خلال المعاهد البحثية.
– دعم صغار المربين للحفاظ على هذه الشريحة المهمة في الإنتاج.
– السعي نحو عودة لتصدير الدواجن خاصة من المناطق الجديدة الغير موبوءة من إنفلونزا الطيور.
كان المؤتمر كان قد بدأ جلساته يوم الخميس 27 فبراير وانتهى يوم الجمعة 28 فبراير، وشهد المؤتمر حضور مكثف من مسئولى وزارة الزراعة والبيئة ومحافظة الدقهلية، وعدد من النواب ورجال الدولة ورجال الأعمال.
وكانت الجلسة الأولى بحضور الدكتور ماهر أبوجبل عضو مجلس نقابة الزراعيين ومقرر المؤتمر الدكتور ياسر عبدالحكيم المستشار الأول للمشروع القومى للصوب الزراعية، والمهندس فوزى الحضرى وكيل وزارة الزراعة بالدقهلية، مجدى الشراكى رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعى وممدوح حمادة رئيس الاتحاد التعاونى.