قال حسين عبدالرحمن نقيب عام الفلاحين، إن خطورة حبة الغلة السامة يرجع لسهولة استخدامها وأنها في متناول الجميع واستخدامها الأساسي لمواجهة تسوس القمح، لكن سهولة الحصول عليها يجعل منها خطر علي صحة المواطنين قليلي الخبرة.
ولفت إلى أهمية أن توفر الحكومة الأمصال المضادة لها ولأي مبيد سام يسمح باستخدامه.
نقيب الفلاحين: الحبة وسيلة للانتحار
وأكد نقيب الفلاحين أن زيادة نسبة حالات الانتحار بها يستدعي ضرورة مراجعة كافة إجراءات تداولها”.
واستدرك: “لكن هذا السبب غير كافٍ لمنعها نهائيا؛ لأن الذي يسعي للانتحار أمامه ألف طريقة وألف مبيد آخر”.
وتابع: “يجب التوعية بأن من يموت منتحرا يموت كافرا، وعلي من يستخدم أي مبيد أن يراعي ألا يقع المبيد بأيدي الإطفال مع ضرورة تقتين بيع واستخدام هذه المواد السامة واللجوء إلي حفظ الغلال بالطرق الطبيعيه بعيدا عن استخدام المبيدات”.
الاسم العلمي
وأوضح نقيب الفلاحين، أن الحبة القاتلة اسمها العلمي، “الألومنيوم فوسفيد” تستخدم لمنع تسوس محصول القمح، وحمايته من الحشرات الضارة.
وأضاف: “حظرت عشرات الدول استخدام تلك الحبة بعد تسببها في زيادة نسبة وفيات الأطفال”.
وأوضح أن هذه الحبة مسجلة بوزارة الزراعة كمبيد حشري، وتدخل مصر بشكل رسمي، ولا توجد أية محاذير على تداولها، وتدوّن عليها عبارة “عالية السمية”.
نقيب الفلاحين:18منتجا يحمل التركيبة القاتلة
ولفت إلى أن الحبة القاتلة يوجد منها 18 منتجًا بأسماء تجارية مختلفة، إلا أن تركيبها واحد، واستخدامها واحد في حفظ الغلال والحبوب وتدخل مادة “زينك فوسفيد” في تصنيع حبة الغلة، ويخرج منها غاز قاتل للبشر، مشيرا إلى أن حبة الغلة لا تترك أية آثار على الجسم بعد استخدامها في حالات الانتحار.
وأشار نقيب الفلاحين، إلي أن حفظ القمح والحبوب يمكن بطرق أخرى مثل التبخير بعيدا عن استخدام المواد الكيماويهة التي تحفظ الغلال من التسوس ولكن آثارها السلبية قد تفوق آثارها الإيجابية.
يذكر أن الحبة القاتلة ساهمت في موت العديد من الأشخاص المقبلين على الانتحار لأنها لا تتسبب في أية من الآلام الجسدية كما أنها سلعة سهلة التداول والشراء ويتم شراؤها من الصيدليات ومن محلات المبيدات.
وتعد وزارتا الزراعة والصحة المسؤلتان عن تداول تلك الحبة وتنظيمه في المجتمع.
وتعالت الأصوات من بعض المهتمين وبعض الإعلامين بضرورة ضبط بيع ذلك المنتج في المجتمع .