توقع حسين عبد الرحمن نقيب الفلاحين ارتفاع أسعار الخضراوات في سبتمر المقبل نتيجة مرور الدولة بفاصل العروات في ذلك الوقت.
وقال نقيب الفلاحين لـ”المال” إن الطماطم تزرع في مصر طوال شهور العام بفضل وجود المناخ المختلف بين المحافظات ووجود أصناف صالحة لكل أوقات العام.
وتراجعت اسعار الطماطم في السوق حاليا ويتراوح السعر للمستهلك ما بين 2.5 إلي 3.5 جنيه فى الكيلو والقفص في المزرعة 15 جنيها بوزن 20 كيلو وفي سوق العبور بـ18 جنيها.
ولفت إلي أن الطماطم تزرع في مصر في 4 عروات رئيسيه وعروة محيرة هم العروة الصيفيه المبكرة والصيفيه العاديه والعروة النيلية (الخريفية )والعروة الشتوية.
ضافة إلي العروة المحيرة والتي تزرع بين الشتويه والصيفيه المبكرة ومع انتهاء العروة الحاليه ستبدأ اسعار الطماطم في الارتفاع تدريجيا لتصل لأعلي سعر لها في شهر سبتمبر بداية زراعة العروة الشتوية.
ولفت إلي أن انخفاض أسعار الطماطم حاليا يجعل مزارعي الطماطم يستعجلون في تقليع اشجارها وتجهيز الارض لمحصول آخر مما يطيل فترة الفاصل بين العروات فيقل المعروض مع زيادة الطلب فترتفع الاسعار.
واضاف ابوصدام ومع ارتفاع تكلفة زراعة الطماطم في هذا الوقت من العام وقلة الانتاجيه وتدني اسعارها تقل المساحات المزروعة، لافتا إلى أن كثرة امراض الطماطم مثل مرض تجعد واصفرار الاوراق التي تتسبب في انتشاره حشرة الذبابة البيضاء خاصة بالعروة النيلية والشتوية وغياب الرش الجماعي مع تداخل العروات وسهولة انتقال الاصابة من الزراعات القديمة للحديثة.
وكثرة انواع الطماطم تؤدي الي عدم معرفة بعض الزراع بالاصناف المناسبة والجديده مع غياب الإرشاد الزراعي واختلاط الامور باعراض الاصابة بالامراض والافات وكيفية مقاومتها وتاخر ظهور اعراض الاصابة بفيرس تجعد واصفرار الاوراق الي اعمار مبكرة من عمر الشتلة.
وأضاف نقيب الفلاحين انه ومع مشاكل التسويق الحاليه وقلة التصنيع عند زيادة انتاج الطماطم لغياب قانون الزراعات التعاقديه وقلة مصانع الصلصه وترك المزارعين لقانون العرض والطلب كل ذلك يؤدي الي عدم استقرار اسعار الطماطم لدرجة تسميتها بالمجنونه.
واشار عبدالرحمن إلى أنه يطالب وزير الزراعه بتكليف خبير زراعي لكل محصول اساسي وخاصة الخضروات الاساسيه مثل الطماطم والبطاطس لكثرة ما تسببه من قلق وعدم استقرار سواء للمزارع او المستهلك تكون مهام هذا الخبير توفير الخضراوات باسعار مناسبة طوال اوقات العام والقضاء نهائيا علي فاصل العروات التي دوما ما تتسبب في ارتفاع جنوني للاسعار وضبط المساحات المزروعه حتي لا يقل السعر عن سعر التكلفه مما يسبب اضرارا جسيمه للمزارعين، لافتا أن الزراعة بالبيوت المحمية هي الحل لهذه المشكلة.
واوضح يحيى السنى رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة بالغرفة التجارية، أن اسعار الخضراوات والفاكهة ستستمر وفقا لمعدلاتها الحالية حتي سبتمبر المقبل.
ولفت السني إلى أن الفترة الحالية يزيد فيها المعروض عن المطلوب وبالتالي إغراق الأسواق بكميات كبيرة من الخضراوات والفاكهة حاليا.