قال حسين أبو صدام، نقيب عام الفلاحين إن مشروع تبطين الترع هو أعظم هدية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، للفلاحين والمزارعين، وهو المشروع الأهم بعد بناء السد العالي في القرن الماضي، لافتا إلى أن مشروع تبطين الترع استفاد منه المزارعون بشكل مباشر في وصول المياه بشكل يسير للأراضي الزراعية.
وأضاف أبوصدام أن المشروع حقق عدالة في توزيع المياه بين من يزرع أرضه في بداية الترع ونهايتها، وبسببه تراجعت شكاوى المزارعين من وصول المياه لنهايات الترع التي كانت تتعرض للبوار في بعض المواسم الزراعية، كما انخفضت المشاحنات التي كانت تحدث على أولوية الري بين المزارعين وبعضهم خلال فصل الصيف تحديدا، حيث تقل كمية المياه في الترع ومن ثم تحدث معارك وقد يحدث اقتتال في كثير من الأحيان.
وأكد عبدالرحمن أن الرئيس عبد الفتاح السيسي بما ذكره خلال جولته بقرية الأبعادية، في محافظة البحيرة الأسبوع الماضي، عن أهمية وفوائد تبطين وتأهيل الترع، يؤكد أنه علي علم بما يعانيه المزارعون من أزمات كانت حتى وقت قريب غائبه عن كثير من المسئولين وبالتحديد في العهود السابقة قبل ثورة 30 يونيو، حيث كانت الترع مأوى للقوارض والزواحف، وكانت مستنقعا للأمراض.
وتابع عبدالرحمن أن مشروع إعادة تأهيل وتبطين ترع الري أحد أهم المشروعات المصرية الكبرى لمواجهة أزمة العجز المائي والتي غيرت وجه الريف المصري، وأنه بعد إنشاء المشروع أصبحت المياه جارية ولا تتسرب في التربة أو تتعرض للبخر بفعل حرارة الشمس، والمزارعين أصبحوا يحافظون على ترعهم أكثر من أي وقت مضى.
وأكد أن المزارعين وأهل الريف يشكلون 70% من الشعب المصري ومشروع حياة كريمة هم الأهم في تاريخ الريف المصري وفي القلب منه ما يخص تبطين وتأهيل الترع، حيث إن ترك الترع على وضعها القديم سيزيد من معاناة المزارعين لاسيما مع تنامى الفجوة بين الطلب على المياه ومحدودية الموارد المائية، الأمر الذي يجعل التوازن بين الموارد والاحتياجات تحديا كبيراً يجب مواجهته في الوقت الحالي قبل استفحال المشكلة في المستقبل، خاصة مع التزايد السكاني الكبير في المدينة والريف.