قال حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، إن دودة الحشد المرعبة دخلت مصر عام 2019 قادمة من السودان، حيث ظهرت في حقول الذرة في محافظة أسوان، ولضعف الإرشاد الزراعي فإن أغلب المزارعين لا يعرفون عنها شيئا حتى الآن، لافتا إلى أن مزارعي الذرة يكافحون هذه الحشرة بالمبيدات المتاحة وطرق مكافحة الحشرات المشابهة دون أن يعرفوا أنها دودة الحشد الخريفية.
وأضاف عبدالرحمن أن دودة الحشد الخريفية تتغذى على مئات الأنواع من المحاصيل أبرزهم الذرة والقطن والأرز وقصب السكر والطماطم والبرسيم وفول الصويا ودورة حياتها نحو 30 يومًا في الصيف و90 يومًا في الشتاء، وتضع الحشرة نحو 2000 بيضة خلال دورة حياتها، ويمكن للحشرة الكاملة أن تطير 100 كم في الليلة الواحدة، وتنشط هذه الحشرات ليلا.
وأشار عبدالرحمن أن أنسب طريقة لتفادي ضرر هذه الحشرات هو تبكير الزراعة والتحميل على البقوليات، مع زراعة الأصناف مبكرة النضج وللمكافحة الطبيعية يمكن جمع لطع الحشرة واليرقات والنباتات المصابة وحرقها مع الحرث العميق لقتل العذاري قبل الزراعة، وللمكافحة الكيماوية ينصح بالرش الموضعي في المناطق المصابة بالمبيدات الموصى بها على أن يكون الرش في الصباح الباكر أو عند غروب الشمس.
وأكد عبدالرحمن أن المكافحة الطبيعية هي أفضل الطرق لمحاربة هذه الحشرة الفتاكة.
وتابع عبدالرحمن أن أحد الباحثين توصل إلى أن دبورا طفيليا يسمى “ايفوسوما لافيجماي” هو الأجدر لمكافحة هذه الحشرة لأنه ينتمي إلى نفس بيئة الحشرة، وهو طفيل يهاجم أخطر أطوار الحشرة وهي اليرقات.
وأكد عبدالرحمن أن دودة الحشد آفه عابرة للحدود تغزو حاليا معظم محافظات مصر، وتشكل خطرا كبيرا، خاصة أننا نزرع أكثر من 3 ملايين فدان من الذرة بجميع أنواعها، مطالبا بضرورة زيادة توعية المزارعين بخطورة هذه الحشرة الجديدة على الفلاح المصري، مع السعي بكل جدية لجلب أعداء الحشرة الطبيعيين من الأمريكتين موطنها الأصلي.