كشف حسين عبدالرحمن، نقيب عام الفلاحين عن معركه خفيه تدور بين فريقين أحدهما يرى ضرورة زراعة البنجر بدل قصب السكر وتحويل مصانع إنتاج السكر من القصب إلى البنجر لعدة أسباب أبرزها ترشيد استهلاك المياه حيث يستهلك ري فدان القصب حوالي 9 آلاف متر مكعب من المياه وتزرع مصر 350 ألف فدان تقريبا بما يعني أن محصول القصب يستهلك تقريبا 3 مليارات و150 ألف متر مكعب سنويا بينما يستهلك زراعة فدان البنجر 5 آلاف متر مكعب وتزرع مصر 600 ألف فدان بنجر سنويا أي أن البنجر يستهلك 3 مليارات متر مكعب تقريبا.
وأوضح نقيب الفلاحين أنه في الوقت الذي ينتج طن القصب 120 كيلو سكر وينتج طن البنجر 160 كيلو سكر فيما يتراوح متوسط إنتاج فدان القصب 40 طن قصب ينتج فدان البنجر 17 طن بنجر، ووصلت إنتاجية مصر من السكر حوالي مليون و200 ألف طن من القصب ومن البنجر حوالي مليون و300 ألف طن وتقدر الفجوة في مصر من السكر ما بين الإنتاج والاستهلاك حوالي مليون طن سنويا.
وأضاف نقيب الفلاحين أن الفريق الأخر يري أنه ورغم تفوق البنجر على القصب في كونه يصلح للزراعة في الأراضي الصحراوية ويتحمل الملوحة ومدة زراعته أقل من مدة زراعة القصب بحوالي 4 أشهر ويوفر المياه ولا يسبب مشاكل في تسعيره كون الفلاحين لا يزرعوه إلا بالتعاقد مع الشركات بسعر يحدد مسبقا.
ولفت إلى أن عقبات هذا التحول تتمثل في الكلفة المادية الباهظة، حيث إن تحويل مصنع واحد لإنتاج السكر من البنجر بدل القصب تصل إلى 3 مليارات من الجنيهات، ثانيا لا تنتج مصر بذور البنجر حتى الآن وتستوردها من الخارج كون انتاج بذور البنجر تحتاج مناخا أوروبيا، ما يضع زراعة البنجر في يد دول خارجيه، ثالثا أن القصب تقوم عليه أكثر من 20 صناعة أخرى غير إنتاج السكر مثل العسل الأسود والمولاس والورق والايثانول والعلف، علاوة على فقد خبرات زراعيه كبيرة سواء مزارعين أو باحثين تزرع وتهتم بزراعة القصب.