قال ناصر أبو بكر، نقيب الصحفيين الفلسطينيين، إن 70% من الشهداء الذين تتلهم الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الحالي، من النساء والأطفال، في عملية استهداف صريحة من جيش الاحتلال لتلك الفئات المدنية الضعيفة، والتي لا تسمى إلا جرائم حرب، لا سيما بعد انكشاف وجه المحتل الوحشي إثر القصف المباشر للمستشفى المعمداني بغزة، وقتل المئات من المدنيين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته نقابة الصحفيين المصرية، بحضور ناصر أبو بكر، نقيب الصحفيين الفلسطينيين، حول جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، في إطار التنسيق المستمر بين النقابتين في عمليات رصد وتوثيق الجرائم الإسرائيلية بحق الصحفيين، وآخر تطورات الحرب الوحشية ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف أبو بكر أن الحرب منذ ابتدائها في السابع من أكتوبر الجاري، قد خلفت أكثر من 5 آلاف شهيد فلسطيني، فضلًا على ما يزيد على 15 ألف جريح، كلهم من المدنيين العزل.
وأوضح نقيب الصحفيين الفلسطينيين أن الاحتلال الإسرائيلي أقدم على جرائم حرب بقطاع غزة والضفة الغربية، أسفرت عن استشهاد أكثر من ألف طفل، من بينهم ما يناهز 350 رضيعًا.
وندد أبو بكر بتغافل المجتمع الدولي ومؤسساته عما يحدث في غزة والضفة من انتهاكات لحقوق الإنسان، وضرب باتفاقية جنيف الرابعة عرض الحائط، مشيرًا إلى أن المادة 19 من الاتفاقية تجرم كل ما يرتكبه الاتحاد من مجازر.
وشهد المؤتمر آخر تطورات الوضع في غزة والضفة، كما استعرض اللقاء خطوات النقابتين المصرية والفلسطينية لمواجهة العدوان، للتصدى للانتهاكات بحق الصحفيين، وسبل دعم الزملاء بكل الوسائل المتاحة والقانونية.
وأكد خالد البلشي، نقيب الصحفيين، تضامن النقابة المصرية مع الصحفيين وناقلي الحقيقة في فلسطين، الذين يتعرضون لأبشع الجرائم، التي تواجه الصحفيين، مؤكدًا مطالبة النقابة المصرية بضرورة محاسبة مرتكبي الجرائم بحق الصحفيين بتهم ارتكاب جرائم حرب.
وشدد البلشي على سعىي النقابة المصرية لتقديم كل سبل الدعم للزملاء في فلسطين المحتلة، مؤكدًا على مخاطبته نقابات واتحادات الصحفيين ومؤسسات الدفاع عن حرية الصحافة الدولية بشأن الانتهاكات التي يمارسها جيش الاحتلال، مطالبًا بتدخلهم لحماية الصحفيين الفلسطينيين وتنسيق الجهود لمحاسبة مرتكبي الجرائم بحق الصحفيين في فلسطين وجنوب لبنان.