حذر نقيب الأطباء الدكتور أسامة عبد الحي، من خروج المستشفيات الفلسطينية بقطاع غزة عن الخدمة، وتوقفها عن العمل الواحدة تلو الأخرى، نتيجة الحصار المطبق، المفروض على القطاع من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومنعه دخول الوقود والمستلزمات الطبية إليها.
معتبرا أن ما يقوم به الكيان الصهيوني هو جريمة ضد الإنسانية، وانتهاك واضح لكل المواثيق والأعراف القانونية والإنسانية.
وقال عبد الحي في بيان له اليوم، إن الكيان الصهيوني لم يكتف باستهداف الأطقم الطبية، وقصفه المتعمد للمستشفيات، والمنشآت المدنية في قطاع غزة وقتل النساء والأطفال الأبرياء، في مجازر وحشية، كان آخرها مجزرة مخيم جباليا التي راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد، وعشرات المصابين والجرحى.
وأضاف، ليصل عدد الشهداء منذ بدء العدوان فى السابع من أكتوبر الجاري إلى 9 آلاف شهيد بينهم أكثر من 3600 طفل، بالإضافة إلى 30 ألف مصاب.
واستكمل، بل يسعى الآن لارتكاب أبشع مجزرة في التاريخ، بقطعه امدادات الوقود والمستلزمات الطبية عن مستشفيات قطاع غزة، لتنذر بكارثة إنسانية ستكون وصمة عار في جبين العالم كله وحكوماته.
واستنكر عبد الحي، الصمت المطبق الذى أصاب المجتمع الدولي وغضه الطرف عن جرائم إبادة جماعية يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضد المدنيين في غزة يوميا، وسعيه لتحويل مستشفياتها إلى مقابر جماعية لمن فيها، بلا رادعٍ ولا رقيبٍ.
وخاطب نقيب الأطباء، الضمير الإنساني العالمي ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات الصحية العالمية وحكومات الدول العربية وكافة دول العالم، بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ حياة المدنيين الأبرياء في قطاع غزة.
وكذلك تأمين وصول المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية والأدوية والأطقم الطبية، والوقود لمستشفيات القطاع المحاصر.
وأكد أن نقابة أطباء مصر، مستعدة لتقديم كافة أشكال الدعم لمستشفيات غزة من أطقم طبية ومستلزمات طبية وأدوية لعلاج الجرحى الفلسطينيين، حال تأمين دخولهم إلى القطاع.
يذكر أن وزيرة الصحة الفلسطينية د. مي الكيلة، أعلنت اليوم، توقف مستشفى الصداقة التركي في قطاع غزة عن العمل، جراء قصفه من قبل قوات الاحتلال أمس وأول أمس.
وأكدت على نفاد الوقود فيه بشكل كامل، وهو المستشفى الوحيد المخصص لعلاج مرضى السرطان في قطاع غزة، وبذلك يصبح عدد المستشفيات المتوقفة عن العمل جراء القصف ونفاذ الوقود ١٦ مستشفى من أصل ٣٥.