تواجه الخطوط الملاحية صعوبات فى الوفاء باحتياجات وطلبات تصدير الخضروات والفاكهة لأوروبا ودول الخليج، نتيجة لعجز فى حاويات الثلاجة اللازمة لإتمام عمليات التصدير بعد تفشى أزمة فيروس كورونا.
أوضح تيتو همام، مدير التشغيل بشركة «نقلة» لخدمات الشحن، أن السبب الرئيسى لأزمة عجز تلك النوعية من الحاويات، وجود عدد كبير منها فى الموانئ دون تفريغ أو سحب فى عدد من الدول، منذ بداية انتشار الفيروس حتى الآن.
قال إن جميع الخطوط تعانى من تلك الأزمة بما فيها الخطوط الملاحية الكبري، ووصل عجز خط ميرسك العالمى إلى %35.
أضاف أن منتجات الريفير من الفواكه والخضروات المصدرة اختلفت مواصفاتها هذا العام مثل ثمرة البرتقال التى تميزت بضخامة حجمها وارتفاع سعرها المحلى ما قلل حجم الكمية المصدرة منها.
أضاف أن تفشى فيروس كورونا غير معالم خريطة توزيع أسواق الريفير ليدفع بدول أوروبا للصدارة فى طلب منتجاتها بدلا من دول الخليج وروسيا، كما أجل خطة الكثير من الشركات الزراعية المصرية التى كانت تعتزم استهداف دول شرق آسيا مثل شركة مصر الخضراء بمنطقة العاشر من رمضان، ومحطة التحدى على طريق مصر الإسكندرية الصحراوي.
قال أحمد طارق، مدير المبيعات بالخط اليابانى «وان»، إن الخطوط الملاحية تواجهها مشكلة فى توفير حاويات الثلاجة التى يتم شحنها ببضائع التصدير من الفواكه والخضروات المصرية.
أضاف أن الأزمة تعود إلى نقص أعداد السفن «البالك» الناقلة للبضائع الجافة نتيجة عدم تطويرها وتحديثها لتتوافق مع المتطلبات التكنولوجية الحديثة ما أدى لتكهينها وسبب ضغطا على سفن الحاويات.
أضاف أن توقف حركة نقل البضائع بالطرق البرية بسبب إغلاق بعض الدول لحدودها كإجراء احترازى لمواجهة كورونا ضاعف من الضغط على سفن الحاويات.
توقع انتهاء موسم الريفير منتصف مايو المقبل، وقبل موعده السنوى نظرا لارتفاع نولون الشحن، الذى جعل المصدرين يتراجعون عن تلبية مطالب العملاء بسبب ضعف مكاسبهم من التصدير.
أوضح طارق أن تكلفة شحن الحاوية للصين ارتفعت 1000 دولار هذا العام، مقارنة بالعام الماضى لتقفز من 3100 دولار الى 4100 دولار، وزاد نولون شحن الحاوية الى جدة من 1200 دولار الى 3000 دولار، كما أن هناك خطوطاً ملاحية تحتكر مناطق بعينها مثل الهند، ما يرفع النوالين فى ظل احتياج المصدر للوصول لتلك المناطق وقلة المعروض من حاويات الثلاجة.
لفت إلى أن الشركات المصرية بدأت تتراجع عن تلبية طلبات عملائها من الشركات الأوروبية والعربية ما ينذر بانتهاء مواسم تصدير بضائع الثلاجات مبكرا عن موعده السنوى بشهر كامل.
توقع طارق انهيار الخطوط الملاحية الصغيرة حال استمرت جائحة كورونا بسبب ضعف نوالين شحنها، وعدم قدرتها على المنافسة فى ظل الظروف الحالية وتراجع حركة التجارة البحرية.
توقع وليد بدر، وكيل خط الزيم الملاحي، أن تشهد منتجات الريفير انتعاشة ملحوظة فى ظل قرارات الحكومة بفتح الموانئ متوقعا المزيد من الارتفاعات فى نولون شحنها لأن الخطوط تكبدت خسائر كثيرة بسبب تعليق دول كثيرة لحركة العمل بموانيها ضمن إجراءات الوقاية من كورونا.
دعت شيرين الحكيم، رئيس مجلس إدارة شركة فالكون للشحن، إلى ضرورة تخفيف الإجراءات والاشتراطات المصرية المتعلقة بالتصدير للدول الأجنبية والعربية والشرق الأقصي، وتحقيق التواصل بين الجهات المصرية التجارية والصناعية ومثيلتها بالخارج لقبول المستندات إلكترونيا دون إرسال أصل المستندات أسوة بالاستثناءات التى طبقتها الدولة للعاملين فى أنشطة النقل البحرى وفتح الموانئ على مدار 24 ساعة.
قالت إن الموانئ التى أغلقت تأثرا بفيروس كورونا المستجد قررت قبول صور مستندات الشحن وتخفيف الإجراءات الخاصة بالدورة المستندية للشحنات رغم اشتراطاتها الصعبة الخاصة باستيراد الشحنات فى الظروف العادية، وتتمسك بالحصول على أصل المستندات فى الغالب، الذى نقوم بإرساله بنظام البريد السريع.
قالت منى حجاب، رئيس مجلس إدارة شركة إتش دى إل، إن بعض الخطوط الملاحية قبل انتشار فيروس كورونا أقرت زيادة فى مصروفات الشحن للصين والهند، ما أدى لرفع نوالين الشحن الخاص بها فيما احتفظت بعض الخطوط الملاحية الصغيرة بنولون الشحن دون زيادة.
أضافت أن هناك مشكلة فى فوارغ حاويات الثلاجة عند الخطوط الملاحية نظرا لزيادة الطلب، لا سيما على البرتقال والليمون لدول أوروبا للحصول على فيتامين سى المقوى للمناعة.
يعزز هذا الاتجاه قيام الخطوط الملاحية بتحصيل رسوم تكدس بقيمة 1000دولار للحاوية الثلاجة التى يتم شحنها للدول التى علقت العمل بموانيها بسبب كورونا، ما أدى لتكدس الحاويات نتيجةعدم قيام العملاء بسحبها.
أمانى العزازى