بسبب أزمة فيروس كورونا الحالية تم إلغاء العديد من المهرجانات السينمائية التى كان مقررا إقامتها هذا العام ، وأبرزها مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والروائية ، مهرجان المركز القومي للسينما ومهرجان العلمين السينمائى فى دورته الأولى.
كما تم الغاء الدورة الأولى هذا العام ايضا لمهرجان الإسكندرية للسينما الفرانكوفونية الذي يرأسه الفنان القدير سمير صبرى.
ويرى كثير النقاد والمهتمين بصناعة السينما ، أن هذه المهرجانات كان مرصودا لها ميزانية جيدة لاقامتها ، ويمكن أن تتم الاستفادة منها فى أمور كثيرة طالما تم تأجيلها حاليا ، وذلك لخدمة صناعة السينما والمواهب الشابة فى أوجه عديدة الفترة المقبلة.
طارق الشناوى: كان هناك دعم للسينما من الدولة بقيمة 25 مليون جنيه وتوقف منذ سنوات
وأعرب الناقد الفنى طارق الشناوى عن أنه يجب أن تعود الدولة لدعم صناعة السينما المصرية ، لاسيما انه منذ 4 او 5 سنوات الدولة لا تقوم بدعمها.
ويضيف كان هناك دعم بحوالي 25 مليون جنيه لهذه الصناعة لكن توقف للاسف منذ فترة طويلة ، مشيرا إلى أن يكون هذا الدعم موجها في مجالات مختلفة مثل معاهد السينما.
وتابع انه يمكن توفير دعم ايضا لانتاج افلام سينمائية جديدة الفترة المقبلة ، بالاضافة انه يمكن خدمة المواهب الجديدة التي تحب السينما وتدرسها ، فهناك اوجه مختلفة يمكن توفير دعم لها من اجل الارتقاء بهذ الصناعة للافضل وتطورها فى المستقبل.
أشرف صقر: نتمنى تقديم وجوه جديدة فى الإخراج والكتابة وخدمة مواهب السينما
ويقول المنتج أشرف صقر إنه يمكن الاستفادة من ميزانيات المهرجانات التي توقفت مؤخرا بسبب ازمة فيروس كورونا ، في انتاج افلام سينمائية جديدة وجيدة ومختلفة.
واكد انه يمكن خدمة المواهب السينمائية الشابة ، بتقديمهم في هذه الافلام التي تدعمها الدولة وجهاز السينما بعد تاجيل هذه المهرجانات السينمائية .
ولفت ايضا الى هناك شباب كثيرين يمثلون جيدا لكن لا يأخذون فرصا للظهور للجمهور ، ويمكن تعريف الناس بهم في افلام من انتاج الدولة الفترة المقبلة.
وقال ايضا ان الدولة يجب أن تستغل أى فرصة لتقديم وجوه جديدة في الاخراج والكتابة والتمثيل في صناعة السينما ، حتى تتطور لانها في النهاية صناعة مهمة فى الدولة وتحقق ايرادات مرتفعة والقوى الناعمة في السينما شىء مهم.
سمير الجمل: وزارة الثقافة يمكن أن تستغل أموال المهرجانات المؤجلة لخدمة الهواة
ويرى الناقد الفني سمير الجمل أن هذه الميزانيات التي رصدت لمشاريع معينة مثل المهرجانات كالعلمين وغيره ، يجب ان تقوم وزارة الثقافة باستغلال هذه الميزانيات وتطلب رد هذه الاموال وتخصيصها من اجل دعم قصور الثقافة المصرية .
واضاف انه يمكن الاستفادة من هذه الاموال ايضا ، لخدمة المواهب الشابة في السينما وعمل مسابقات للهواة ودعمهم ، لان المفترض ان المهرجانات السينمائية موجهة للمحترفين بدرجة اكبر ، اما الهواة فلا تتوافر لهم فرص كبيرة.
وتابع قائلا: من يملك استرداد الأموال هو من دفعها ، لكن بالطبع يمكن استغلالها من خلال الثقافة والسياحة وهما أهم وزارتين تقومان بتمويل المهرجانات السينمائية.