تعود نوعية مسلسلات السير الذاتية للدراما المصرية الفترة القادمة بعد غيابها عن الشاشة الصغيرة بمسلسل الضاحك الباكي الذي سيعرض خارج الموسم الرمضاني 2023 ، ويقوم ببطولته النجم عمرو عبد الجليل وكوكبة من الفنانين وإخراج محمد فاضل.
ويتناول العمل قصة حياة الفنان الراحل نجيب الريحاني لأول مرة في الدراما التليفزيونية منذ بداية عام 1889 حتى بداية الخمسينيات ، ويرصد المسلسل أيضا تاريخ مصر في تلك الفترة منها أحداث ثورة 19 والاحتلال الإنجليزي والحربين العالمية الأولى والثانية.
سمير الجمل : الفيصل في السير الذاتية هو طريقة الصياغة وكيفية تقديمها
يرى السيناريست سمير الجمل أن هذه النوعية من الدراما تكون مهمة جدا ، حيث إنها تلقي الضوء على أسماء شهيرة في الفن والرياضة والسياسة وجميع المجالات.
ويضيف أن هذه المسلسلات تقدم نماذج لهؤلاء الشخصيات ، وتجمع بين التاريخ والقدوة وفيها عنصر التسلية كذلك خاصة في ظل غياب الاهتمام بالقراءة ، فأصبحت هذه النوعية من المسلسلات تمثل نوعا من التكريم لرموز الفن ومجالات أخرى من مصر والعالم العربي.
وأكد أن الفيصل في أعمال السير الذاتية هو طريقة الصياغة وكيفية تقديمها ، بألا ينفرد بجانب واحد ويترك جوانب أخرى من الشخصية ، فتحتاج لكاتب من نوعية خاصة ومخرج كذلك مميز لخلق حالة التوازن بين ما يجب أن يقال ومالا يجب أن يعرض للمشاهدين وصياغة السيرة الذاتية لشخصية نجيب الريحاني في قالب غير نمطي.
وقال إن الكاتب المحترف الجيد الحقيقي يستطيع أن يجمع سيرة قديمة لأحد المشاهير وأن يقدمها بروح العصر ، مما يضمن لها النجاح.
ماجدة موريس : نجيب الريحاني شخصية محبوبة لدى الجمهور المصري والعربي
وقالت الناقدة ماجدة موريس إن مسلسلات السير الذاتية غابت عن الدراما المصرية لسنوات كثيرة ، لأنها فشلت جماهيريا أغلبية ما قدم منها.
وأكدت أن مسلسل الضاحك الباكي مشروع درامي فني موجود لدى الكاتب محمد الغيطي منذ 10 سنوات تقريبا ، بالإضافة إلى أن محمد فاضل مخرج كبير ولا يقبل بتقديم أي عمل فني لمجرد التواجد حيث عمل مع الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة كثيرا لذلك شيء مبشر أن يتولى إخراج هذا المسلسل المهم.
ونوهت بأن نجيب الريحاني شخصية محبوبة لدى الجمهور المصري والعربي ، وهناك تاريخ كبير ومهم للكاتب محمد الغيطي والمخرج محمد فاضل ، ويقدر الاثنان هذه الفرصة أنها تعيدهما مرة ثانية للدراما المصرية.
مصطفى كيلاني : بعد الراحل محفوظ عبد الرحمن ليس هناك أمل في تقديم سيرة ذاتية ناجحة
وأعرب الناقد الفني مصطفى كيلاني، أن مسلسلات السير الذاتية التي عرضت السنين الماضية لم تحقق نجاحا جماهيريا باستثناء مسلسل أم كلثوم وأسمهان فقط ، وباقي الأعمال الدرامية التي تناولت سيرة ذاتية لم تحقق أي نجاح مثل مسلسلات العندليب والسندريلا وأبو ضحكة جنان الذي رصد حياة الراحل إسماعيل ياسين.
ويشير إلى أن سبب غياب هذه النوعية من المسلسلات التليفزيونية سنوات طويلة عن الشاشة الصغيرة ، لأن المنتجين أحجموا عن تقديمها بسبب فشل الكثير منها.
وأكد كيلاني أنه بعد الكاتب الراحل محفوظ عبد الرحمن ليس هناك أمل في تقديم مشروع فني ذو قيمة كسيرة ذاتية مثله ، لأنه كان مثقفا جدا ومرتبطا بالتاريخ المعاصر للشخصية التي كان يقدمها مثلما شاهدنا في مسلسلات أم كلثوم وفيلم ناصر 56 وغيرها ، لكن الكاتب محمد الغيطي ليس لديه رؤية وثقافة الكاتب الراحل محفوظ عبد الرحمن ولا علاقته بالتاريخ أيضا.