قدمت الفنانة القديرة رجاء حسين مسيرة فنية كبيرة تجاوزت 65 عاما ، وهي مليئة بالمسلسلات التليفزيونية المهمة والأدوار الفنية التي مازالت محفورة في ذاكرة المشاهدين حتى الآن برغم مرور السنين عليها.
نرصد في هذا التقرير آراء بعض النقاد في الفنانة الراحلة رجاء حسين على المستوى الفني وأهم الأعمال الفنية التي صنعت بها مكانة فنية بارزة بمصر والوطن العربي.
فايزة هنداوي : كانت فنانة وممثلة مخضرمة ومهمة وعاصرت أجيالا مختلفة
أعربت الناقدة فايزة هنداوي عن كون الفنانة القديرة رجاء حسين لا يمكن نسيان أدوارها في الدراما المصرية تحديدا ، في مسلسلات المال والبنون والشهد والدموع وأحلام الفتى الطائر.
وأكدت أنها كانت فنانة وممثلة مخضرمة ومهمة وعاصرت أجيالا مختلفة من الفنانين والجمهور ، وكانت تضع بصمتها الخاصة في كل دور تقدمه بأي مسلسل تليفزيوني أو عمل سينمائي تشارك فيه.
وأشارت أيضا غلى أنه نادرا ما يتكرر نموذج فني محترم وراق في الفن المصري مثل رجاء حسين وبموهبتها التي كانت تملكها وتجبر الجميع على تقديرها والانجذاب لها على الشاشة.
محمود قاسم : قدمت أدوارا سينمائية مهمة في مسيرتها
قال الناقد الفني محمود قاسم إنه بعد لقائه بالراحلة بعد تقديمها فيلم أبناء وقتلة أنها غول تمثيل وكذلك قدمت أفلاما مهمة مثل عودة الابن الضال والعصفور وحدوتة مصرية مع المخرج الراحل يوسف شاهين.
وأشار إلى أن السن ظهر عليها في الفترة الأخيرة، فابتعدت عن العمل الفني تماما برغم قيمتها الكبيرة.
ونوه بأن أعمالها في السينما المصرية كانت رائعة، وكذلك بالدراما التليفزيونية.
فتملك رصيدا فنيا كبيرا من الأدوار الفنية المهمة التي سيتذكرها الجمهور بعد رحيلها.
أحمد سعد الدين : كانت على المستوى الإنساني راقية في تعاملها مع الجميع
وقال الناقد الفني أحمد سعد الدين، إن الفنانة رجاء حسين تعتبر من القلائل الذين احترموا أنفسهم ومكانتهم الفنية ولم تقبل أن تقدم أدوارا فنية السنوات الأخيرة لمجرد التواجد.
كما أن زواجها من الفنان سيف عبد الرحمن ساهم في تقريبها من المخرج الراحل يوسف شاهين ، لكن أدوارها الفنية في الدراما لا يمكن أن تنسى أبدا سواء المال والبنون أو الشهد والدموع وغيرها.
ولفت أيضا إلى أنها كانت على المستوى الإنساني راقية في تعاملها مع الجميع ، والجميع يكن لها الاحترام والمحبة في الوسط الفني وذلك ظهر بنعي الكثيرين لها اليوم.
خالد محمود : رجاء حسين كانت بطلة في معظم الأدوار التي قدمتها
وأوضح الناقد الفني خالد محمود أنها كانت نموذجا فنيا مميزا من حيث التركيبة العمرية والنفسية والمواصفات الشخصية كانت تنطبق عليها ، حيث كانت تمثل نقلة نوعية لأي دور قدمته حقيقة سواء كانت أم أو أي دور آخر.
وأردف قائلا : إن رجاء حسين كانت بطلة في معظم الأدوار التي قدمتها برغم أنها لم تكن من نجمات الصف الأول بحكم سنها ، لكن كان المنتجون يعون أهميتها بدرجة كبيرة في أي عمل فني.
وتابع أن التلفزيون احتضنها في الـ 10 سنين الأخيرة وهي من الفنانين الذين تربوا على المسرح ، ولها أدوار توازي في قيمتها الفنية ما قدمته الفنانة الراحلة أمينة رزق خاصة في السينما ، في فيلم عودة الابن الضال فكان بمثابة نقلة كبيرة لها.
واستطرد محمود، إن اختيار المخرجين لها لم يكن لكونها فنانة عادية وإنما لأنها تستطيع تقمص الأدوار التي تعرض عليها بسهولة وتقدمها بأداء تمثيلي رائع.