وصف عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مسلسل النهاية الذي يقوم ببطولته الفنان يوسف الشريف ويكتبه عمرو سمير عاطف، بأنه يميل للطابع الديني.
واختلفت الآراء حول المسلسل الذي يعتبر من أقوى الأعمال الدرامية في شهر رمضان هذا العام، البعض يراه يحمل موضوعا جديدا ينتمي لطابع الخيال العلمي والإبهار فقط للمشاهدين، ويرى آخرون أنه يحمل في طياته طابعا دينيا، حيث يناقش ويسلط الضوء على الكثير من القضايا التي تتعلق بالدين بشكل مباشر وغير مباشر.
فايزة هنداوي: المسلسل نُفذ بإنتاج ضخم ولا يجب اتهامه بالميول الدينية
تقول الناقدة فايزة هنداوي إن مسلسل النهاية ليس كما يتهمه البعض بأن ميوله دينية حتى لو كانت أحداثه في القدس فهي قضية عربية معروفة وتعتبر قضيتنا جميعا كعرب القدس وإسرائيل والصراع بينهما.
وأضافت أن فكرة المسلسل التي تنتمي للخيال العملي شيئا مميزا للغاية، وقدمت بإنتاج ضخم وليس فيه استسهال ، وأن العمل سيفتح الباب الفترة المقبلة لتقديم هذه النوعية من الأفكار الجديدة والمتطورة في الدراما المصرية .
وأكدت أن وصف المسلسل بأن له ميولا دينية لأنه مثلما يوجد إرهابيين متشددين هناك على الجانب الأخر علمانيين وليبراليين متشددين أيضا، وأي موضوع فيه إشارة للدين يتهمونه بأنه له ميول دينية لكن مسلسل النهاية يلقي الضوء على الجانب الإسلامي وقضية عربية فقط .
محمد قناوي: استوقفني مشهد يروج لفكر مشابه للإخوان
ويرى الناقد الفني محمد قناوي أن مسلسل النهاية ليس فيه طابعا دينيا ، إنما لفت نظره مشهدا في إحدى الحلقات الماضية بين الفنان عمرو عبد الجليل وفنان أخر معه بالحديث عن فكرة الفرق التي تحمي الدول وليست الجيوش، وهي فكرة في منتهى الخطورة لأن من كان يدعو لفكرة الفرق البديلة ووسائل الحماية البديلة هم جماعة الإخوان الذين كانوا يدعون للميلشيات المسلحة وطبق ذلك بالفعل في إيران منذ بداية الثورة الإيرانية .
ولفت إلى أنه في إيران كانت توجد مؤسسات بديلة لمؤسسات الدولة في مجالات مختلفة ، فكانت هناك مؤسسة روح الله بديلة لوزارة الثقافة الإيرانية مثلا ، ومؤسسة أخرى بديلة لوزارة الصناعة أي أن من يدير هذه المؤسسات البديلة ولاءه للمرشد ، مؤكدا أن فكر الإخوان لا يقل عن فكر هذه الفرق باختلاف الايدولوجية الدينية سواء سني أو شيعي .
وأضاف أن مسلسل النهاية يحتاج لتركيز شديد لأن موضوعه مختلف، ولأنه عمل درامي غير مفهوم للكثيرين لكن أرى أنه ليس عملا دينيا كما يتصور البعض .
سمير الجمل: المسلسل خلطة بين الخيال العلمي والجانب الأخلاقي
ويقول الناقد الفني سمير الجمل إن يوسف الشريف له مسلسلات تعتمد دائما على الإثارة والتشويق طيلة السنوات الماضية ، لكن هذا الموسم لم يعتمد على الإثارة ابدا بل ذكاء من صناع العمل بنقل احداثه للقدس فذلك اكسب المسلسل قوة اكثر .
وتابع ان المسلسل لا يميل لطابع ديني كما يصفه البعض ، لكن هو خلطة مركبة بين الخيال العلمي والجانب الأخلاقي في نفس الوقت .
ولفت إلى أنهم كان يجب عليهم ان يوجوا التحية للكاتب احمد خالد توفيق ، لأن معظم الأحداث كتب أفكارها في روايات كثيرة له ، بالإضافة إلى أنه كان يتمنى ألا يقول يوسف الشريف ان المسلسل فكرته لأنه ليس محسوبا كمؤلف ، إنما لجوءه للمؤلف عمرو سمير عاطف والخيال العلمي في مسلسل النهاية شيئا يحسب له .