يخوض بعض نجوم الدراما المصرية السباق الرمضاني القادم بأجزاء ثانية لمسلسلات قدموها للجمهور خلال رمضان الماضي، وحققت النجاح، وأبرزهم النجم محمد هنيدي بالجزء الثاني لمسلسل أرض النفاق الذي حقق به نسبة مشاهدة كبيرة.
كما يعود النجم كريم عبد العزيز للشاشة الصغيرة أيضا بمسلسل الزئبق 2 بعد تقديمه لشخصية وطنية في الجزء الأول ويقوم بالتجسس على إسرائيل لصالح وطنه.
فيما تعود النجمة دينا الشربيني أيضا بالجزء الثاني لمسلسل زي الشمس بعد تحقيق الجزء الأول نجاحا كبيرا في رمضان الماضي، ويتولى إخراج الجزء الثاني هاني خليفة وليس سامح عبد العزيز مخرج الجزء الأول.
محمد عبد الرحمن: الجمهور لن يسامح لو كانت ضعيفة
يرى الناقد محمد عبد الرحمن أن تقديم أجزاء ثانية من الأعمال الدرامية موجود في صناعة الدراما مثلما قدم في مسلسلات رأفت الهجان والشهد والدموع، وليالي الحلمية، هو إعادة لظاهرة اختفت خلال السنوات الأخيرة من الدراما المصرية.
وأضاف عبد الرحمن لـ”المال” أن عودة مسلسلات بهذه النوعية يشكل اعتمادا على نجاح الجزء الأول بدلا من تقديم قصة جديدة، لافتا إلى أنه يمكن أن تمتد شخصيات الجزء الأول طالما أن الحكاية والشخصيات تتحمل تقديم جزء ثان للجمهور.
وتمنى ألا يعتمد صناع الجزء الثاني للعمل الدرامي على نجاح الجزء الأول فقط بل يجب أن يحمل الجزء الجديد للمسلسل سواء زي الشمس أو الزئبق أو أرض النفاق، عنصر الجذب وأن يكون صنّاعه قادرين على أن يخرج الجزءان بنفس المستوى، لأن الجمهور لايسامح لو قدم الجزء الثاني بمستوى أضعف من الأول.
وتابع الناقد الفني: لنا في الجزء السادس لمسلسل ليالي الحلمية خير مثال على ذلك حينما قدم منذ سنوات في رمضان ولم يحظى بإشادة الكثيرين مؤخرا.
وأعرب عن تمنياته أن يكون التخطيط لتقديم جزء ثان للمسلسلات منذ بداية العمل في المقام الأول وليس التفكير في ذلك حينما يحقق الجزء الأول نجاحا كبيرا لأنه نادرا مايصبح الجزء الثاني للمسلسل في نفس مستوى وقوة الأول.
طارق الشناوي: موضة كارثية
بينما يرى الناقد الفني طارق الشناوي أن تقديم أجزاء ثانية للمسلسلات كارثة لأن مسلسل أرض النفاق لا يمكن أن يقدم له جزء ثان لأنه قُدم كفيلم سينمائي سابقا للفنان الراحل فؤاد المهندس، متسائلا “ما الحكمة من تقديم جزء ثان له”.
وأضاف أن “مسلسل زي الشمس ليس له معنى أن يقدم جزء ثان لكن مسلسل الزئبق منذ البداية يعتمد على تقديم أكثر من جزء وصناعه كانوا يخططون لذلك”.
ونوه إلى أن بعض الأعمال في السينما والدراما تحقق نجاحا في الأجزاء الثانية مثل فيلمي الفيل الأزرق وولاد رزق، وأصبح الأمر عبارة عن موضة متكررة ليس أكثر.
أحمد سعد الدين : نوع من الافلاس الفكري لكن الزئبق 2 مخطط له مسبقا
واعتبر الناقد أحمد سعد الدين أن مسلسلات “الأجزاء الثانية” تتوقف في البداية على السيناريو المكتوب، بحيث يكون الأساس منذ بداية كتابة العمل يعرف المؤلف بداية الأحداث ونهايتها مثلما قدم الراحل أسامة انور عكاشة “ليالي الحلمية” وكان يعرف أنه سيبدأ منذ نهاية الثلاثينات وسينتهي في التسعينات لذلك قدم المسلسل على أجزاء متتالية.
وأشار إلى أن تقديم مسلسل على جزء واحد وصناعة جزء ثاني له حينما يحقق نجاحا كبيرا يثير مشكلة حقيقية يتم الوقوع فيها في أغلب الأعمال الدرامية المكونة من أجزاء.
وأوضح أن مسلسل الزئبق 2 “عمل جيد” لأنه معروف منذ البداية لصنّاعه أنه سيقدم على جزئين حتى لو كانت أحداثه يمكن الانتهاء منها خلال 20 حلقة لكن قاموا بتقسيمه على جزئين منذ البداية.
وتابع أن: أرض النفاق تحول كرواية أدبية لأكثر من مسلسل وجزء وحينما نجح الجزء الأول لهنيدي منذ سنوات قرروا تقيدم جزء ثان للعمل أما مسلسل زي الشمس فنجاح الجزء الأول أغرى صناعه لتقديم الجزء الثاني.
وأكد سعد الدين أن تقديم جزء ثاني هو نوعا من الإفلاس الفكري لأنه حينما أقدم فكرة وتحقق نجاحا يجب أن أبحث عن فكرة جديدة وليس استثمار نجاحها بتقديم جزء ثان.
محمد سليمان: الموضوعات قوية والأعمال تحمل مفاجآت
بينما يري الفنان محمد سليمان أن هذه الأعمال الدرامية حتى لو تكونت من أجزاء ثانية ستحمل موضوعات مختلفة عن الأجزاء الأولى لها.
ولفت إلى أن النجوم المشاركين في تلك الأعمال لن يجازفوا بتاريخهم الفني لتقديم عمل لمجرد التواجد فقط على الساحة الفنية.