قال ناصر أبو بكر، نقيب الصحفيين الفلسطينيين، إن الحرب القائمة في غزة خلفت استشهاد حوالي 18 صحفيا، وتدمير 50 مؤسسة إعلامية، مع تخريب جزئي لعدد آخر من الوكالات، وإصابة 30 صحفيًا بإصابات بالغة، إضافة إلى توقف 22 إذاعة محلية عن البث.
وصرح لـ”المال” بأن نقابة الصحفيين الفلسطينيين رصدت أكثر من 60 عملية اعتداء على الصحفيين من جانب العدو الإسرائيلي على الصحفيين بغزة والضفة الغربية، فضلًا على اعتقال الاحتلال لأكثر من 25 صحفيا، منذ بداية الحرب الجارية.
وحذر أبو بكر من استهداف الاحتلال الإسرائيلي من مواطن الصحفيين ممن يغطون الأحداث في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث يقيم حوالي ألف صحفي بمستشفى ناصر بجنوب قطاع غزة، فضلًا عن العشرات منهم في مستشفيي الشفاء وشهداء الأقصى.
وأوضح أن هناك 1300 صحفي بقطاع غزة، معرضين للمخاطر في كل لحظة، مكررًا تحذيره من إعادة مأساة المستشفى المعمداني بغزة، حيث القصف الوحشي المباشر لهدف ميداني يأوي الجرحى والمصابين من المدنيين.
وبيّن أن الحرب الجارية أسقطت 18 شهيدًا صحفيًا، منذ بدايتها في السابع من الشهر الجاري وحتى الآن، فضلًا على الصحفي عصام عبد الله الذي استشهد بجنوب لبنان، من جراء قصف إسرائيلي هنالك.
وأكد أن الاحتلال منذ 2012 قد ارتكب ما يزيد على 9 آلاف جريمة صحفية، لم تتوقف يومًا إلى الآن، مشيرًا إلى أن النقابة الفلسطينية تجوب العالم بمؤتمرات صحفية منذ 2018 لكشف حقيقة الاحتلال أمام العالم والمحافل الدولية.
وأفاد بأن مركز “حملة” لمراقبة مواقع التواصل الاجتماعي، قد رصد 19 ألف تغريدة تحريض صريح على المدنيين الفلسطينيين على منصة (إكس) -تويتر سابقًا-، مشيرًا إلى أن عدد كبير من المغردين المحرضين على الجرائم من الصحفيين الأوروبيين والناشطين الحقوقيين، مبديًا أسفه لذلك.
وندد بتخاذل الإعلام الدولي عن نقل الصورة محايدة للعالم، مشيرًا إلى إغفال الكثير منه أو تغافله عن حقوق المدنيين من الشعب الفلسطيني وكذلك حقه في المقاومة والدفاع عن أرضه.
وأكد، على عهدته الخاصة، أن الكثير من وكالات الإعلام العالمية تستقي أخبارها مما يُمليه عليها الاحتلال، برواية واحدة لا تتبدل، مبينًا أن نيتنياهو، رئيس وزاء دولة الاحتلال، يمتلك إدارة سايبرية بمكتبه الوزاري، لتوزيع الأخبار المضللة على مختلف وكالات العالم، عبر 3 آلاف نقطة سيبرانية.