استنكر أبو بكر القاضى، أمين الصندوق المساعد باتحاد نقابات المهن الطبية، وأمين صندوق نقابة الأطباء طرح مقترح بمجلس النواب بخصوص حظر استقالة الأطباء بعد التخرج إلا بمرور 10 سنوات وإلا دفع 3 أضعاف تكاليف ما تم صرفه على تعليمه من جانب الدولة على مدار وجوده بالكلية، مشيرًا إلى أن تلك الاقتراحات تؤدى إلى نتائج عكسية ولا تحل الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع معدلات الهجرة بين شباب الأطباء، والتى شهدت ارتفاعا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح القاضى، أن هناك عددا من المقترحات التى يمكن للجهات المعنية العمل عليها وستؤدى إلى نتائج إيجابية سريعة للحد من معدلات الهجرة، والتى من أهمها: علاج تدنى الأجور للأطباء ووضع آليات قابلة للتطبيق لزيادة المرتبات، مثل: تطبيق نظام العلاج الاستثمارى بالمستشفيات التى لم يطبق بها التأمين الصحى بعد، وأن يحصل الطبيب على نسبة ثابتة لا تتدخل فيها الإدارة أو المديريات.
مساعدة الأطباء عبر تسهيل إجراءات ترخيص العيادات
وأضاف: كما يمكن مساعدة الأطباء من خلال تسهيل إجراءات ترخيص العيادات الخاصة وإزالة العراقيل الشديدة التى يواجهونها، وتطبيق نظام الشباك الواحد فى وزارة الصحة حتى لا يلجأ الطبيب لأكثر من جهة أثناء الترخيص، مؤكدا أن ترخيص العيادة سيساعد فى دعم منظومة العلاج بالقطاع الخاص الذى يعالج نحو 70% من الشعب المصرى، إضافة إلى تحسين دخل الطبيب، وسيساعد الدولة فى تحصيل الضرائب بشكل مقنن.
ولفت إلى الدور الهام الذى يمكن لمجلس النواب أن يلعبه لدعم استقرار منظومة الصحة، من خلال تحسين ظروف العمل، واتخاذ قرار عاجل بإقرار قانون المسؤولية الطبية، والذى يحدد العلاقة بين الطبيب والمريض، خاصة أنه قانون مطبق بكل دول العالم، وأغلب الدول العربية، مشيرا إلى أن القانون يؤمن الطبيب أثناء عمله ويمنع تعرضه لأى ابتزازات، فضلا عن الحفاظ على حق المريض فى الحصول على خدمة جيدة، مستنكرا عدم إقرار القانون بعد رغم مناقشته فى مجلس النواب منذ حوالى 6 سنوات، إضافة إلى إقرار قانون تغليظ عقوبة التعدى على المستشفيات والطواقم الطبية حفاظا عليهم ومقدرات الدولة، فى ظل عدم توقف حالات الاعتداءات، والذى يعد عاملا أساسيا فى زيادة معدلات هجرة الأطباء.
وأكد الدكتور أبو بكر القاضى، ضرورة ترغيب الأطباء للعمل فى وزارة الصحة، من خلال مساعدة الوزارة فى تكاليف الدراسات العليا، وفتح الإجازات لإجراء الدراسات لمساعدة تنمية مهارات الأطباء، وذلك تطبيقا للقرارات الوزارية الصادرة والتى لم تفعل حتى الآن، لافتا إلى إمكانية تنمية السياحة العلاجية وإنشاء مُدن علاجية للمرضى الوافدين من الخارج ودراسة الحالة المرضية فى الدول العربية والإفريقية، وإنشاء مدن علاجية تستوعب أعداد كبيرة من الأطباء، وتعد مصدر دخل للدولة.