قالت وحدة “نعيم” إن نتائج أعمال شركة العز الدخيلة للصلب عن الربع الأول من العام الجاري جاءت مخيبة للتوقعات جراء استمرار تدهور الهوامش على خلفية الأوضاع غير المستقرة بسوق الحديد.
القوائم المالية لشركة عز الدخيلة
وأظهرت القوائم المالية للشركة، ارتفاع خسائرها إلى 290 مليون جنيه، خلال الربع الأول مقابل خسارة 14 مليون جنيه في الربع الرابع 2018 ومقابل ربح بقيمة 608 ملايين جنيه في الربع الأول 2018.
وانخفض هامش الربح الإجمالي بنسبة 5.1% ربع سنوي و10% سنويًا، ليبلغ 2.4% متأثرًا بارتفاع تكاليف خام الحديد، ونمو إجمالي الإيرادات 2.8٪ ربع سنويًا و1٪ سنويًا، بينما تراجعت
وقالت “نعيم”، في ورقة بحثية وصلت “المال”، إن النظرة المستقبلية للشركة غير متفائلة على المدى القصير، إذ قد تستمر الضغوط على هوامش ربحية إنتاج الحديد جراء ارتفاع أسعار المواد الخام وزيادة المصروفات العامة.
أضافت: “قد تشهد الأوضاع انفراجة على المدى المستقبلي المتوسط حال انخفاض أسعار الفائدة وتراجع تكلفة الغاز الطبيعي”.
زيادة أسعار إمدادات الغاز الطبيعي من الحكومة
تابعت : “تراجعت النتائج عن توقعاتنا، حيث مازال أداء الشركة يتأثر سلبًا نتيجة ارتفاع تكاليف المواد الخام (وبخاصة خام الحديد المستورد، إلى جانب زيادة أسعار إمدادات الغاز الطبيعي من الحكومة) بالإضافة إلى تكاليف الفوائد”.
وتوقعت الورقة البحثية مزيدًا من الضغوط على هوامش الربع الثاني من العام الحالي، ليظل أداء صافي النتائج ضمن المنطقة السلبية، نظرًا لأن أسعار خام الحديد شهدت مؤخرًا قفزة ملحوظة في ضوء محدودية المعروض من البرازيل وأستراليا؛ حيث أدت أزمة المعروض إلى ارتفاع الأسعار بنسبة 17٪ خلال الشهورالستة الماضية.
ومن ناحية أخرى، قد تكون هوامش إنتاج الحديد مهددة بفعل استمرار تراجع أسعار حديد التسليح، إذ انخفضت العقود المستقبلية لحديد التسليح بنسبة 8٪ على أساس الفترة المقارنة نفسها، إذ مازالت سوق الحديد تواجه تحديات بفعل تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي والحروب التجارية الجارية.
وأبقت “نعيم” على تقييمها العادل لسهم الشركة عند 923 جنيها مع توصية بالشراء.
ولفتت إلى أنه على رغم توقعات استمرار تحقيق معدلات سيئة مدار العام 2019، فإنه على المدى المستقبلي المتوسط، قد تشهد انفراجة ملموسة بناء على النتائج المحتملة لإثنين من العوامل المتغيرة، وهما كالآتي:
1 – بافتراض خفض أسعار الفائدة بمقدار 300 نقطة أساس في غضون الإثني عشر شهرًا المقبلة، فقد تحقق الشركة وفورات كبيرة بدعم من انخفاض نفقات الفائدة.
2 – حال انخفاض أسعار إمدادات الغاز من الحكومة عن السعر الحالي البالغ 7 دولارات للمليون وحدة حرارية، فإن ذلك قد يسفر عن تعاف كبير في إجمالي هامش الربح، حيث ينتج عنه وفورات بقيمة تقارب 180 جنيها للطن عن كل دولار ينخفض به السعر.