قال يوسف الفار، الرئيس التنفيذى لشركة النعيم القابضة، إن عانت مؤخرًا تخوفات من اضطرابات سياسية وشائعات تفاقمت فى ظل وجود نفس المستثمرين ممن كان يستثمرون فى البورصة إبان يناير 2011. وأكد أن الحكومة كان لزامًا عليها التدخل بالشراء عبر المؤسسات والبنوك فى أول تراجع بالأسبوع لطمأنة المتعاملين، مثلما حدث فى البورصة السعودية فى أوقات سابقة، وذلك لتفادى أية تراجعات حادة بالبورصة قد تبعث رسائل سياسية خاطئة حول انهيار السوق تأثرًا بأوضاع سياسية.
وتابع الفار، فى تصريحات، لـ”المال”: كثير من المستثمرين، وتحديدًا الأجانب، فضّلوا تخفيف مراكز الاستثمار فى الأسهم، والترقب لحين اتضاح الرؤية السياسية بنهاية الأسبوع الحالي، وبعدها سنرى انحسارًا فى المسارات الهابطة للبورصة.
مبيعات المؤسسات المحلية بجلسة الأحد الماضى دفعت الأجانب لنفس السلوك
واستطرد: السلوك غير المبرر من المؤسسات المصرية بمستهل تعاملات الأسبوع، دفع الأجانب لتبنِّي نفس السلوك، رغم الطبيعة الاستثمارية طويلة الآجال والمتحفظة من المؤسسات.
وأوضح أن المؤسسات السعودية تخارجت من سوقها فى مرحلة لاحقة بعد ضمان الاستقرار، فى خطوة حققت من ورائها مكاسب مالية بعد ارتفاع السوق هناك.
تأثير سلبي للمارجن كول على تعاملات الأفراد
وتطرّق الفار للأثر السلبى لتمويل الكريديت والمارجن لدى المتعاملين الأفراد، والذين يعتبرون المحرك الأول للسوق المحلية، شارحًا: مع استمرار هبوط الأسهم تتدخل شركات السمسرة لتنفيذ “المارجن كول” وبيع أسهم المتعاملين لتقليص الخسارة.
وأضاف أن المؤشرات الاقتصادية لمصر أكثر من رائعة، سواء فى اتجاهات خفض أسعار الفائدة، وانخفاض الدولار مقابل الجنيه، والتوصيات الإيجابية من المؤسسات الدولية، بجانب ارتفاع معدلات النمو المرتقبة، بما يصب إيجابًا فى صالح البورصة عكس ما تشهده حاليًّا.
السوق مرشحة لتقليل الخسائر واستعادة الصعود الأحد المقبل
وحول توقعاته لتحركات البورصة مستقبلًا قال الفار إن السوق مرشحة لتقليص الخسائر بآخِر جلستين من الأسبوع، على أن تستعيد الصعود بجلسة الأحد المقبل، شريطة عدم حدوث أي نشاطات سياسية يوم الجمعة المقبل.
عدم تخارج الأجانب واستمرار قيم التداول المعتادة يبعثان رسائل طمأنة
ورأى الفار أن استمرار معدلات التداول فى نفس مستوياتها السابقة، بجانب عدم التخارج التام من الأجانب، يدللان على إمكانية تعافي البورصة خلال الجلسات المقبلة.
خسائر البورصة تتواصل
تصاعدت حدة الوتيرة الهبوطية للبورصة المصرية بختام تعاملات الثلاثاء، وسط خسائر رأسمالية 22 مليار جنيه، بضغط مبيعات قوية من المؤسسات الأجنبية، وبشكل خاص في سهم البنك التجاري الدولي.
وواصلت مؤشرات السوق أداءها الهابط، لينهي مؤشر السوق الرئيسي EGX30 تعاملات جلسة نهاية الأسبوع خاسرًا 4.24% من قيمته عند مستوى 13170 نقطة.
كما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 بنسبة 3.36% إلى مستوى 483 نقطة، ومؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 3.1% إلى مستوى 1293 نقطة.
ورغم تسجيل التعاملات 1.1 مليار جنيه، فقَد رأس المال السوقي 22 مليار جنيه دفعة واحدة ليغلق عند مستويات 672 مليار جنيه، مقارنة بـ694 مليار جنيه بجلسة الاثنين.
وسجل المستثمرون الأجانب مبيعاتٍ قوية بلغت نحو 274 مليون جنيه، تركزت لدى المؤسسات بقيمة 270.3 مليون جنيه، بينما كان نصيب الأفراد 3.5 مليون جنيه.
في المقابل اتجه المستثمرون العرب والمصريون للشراء بصافي 29.4 مليون جنيه، و244.4 مليون جنيه على الترتيب.
وبنهاية تعاملات اليوم تصل النسبة الإجمالية لتراجعات المؤشر الثلاثيني نحو 11% منذ بداية تعاملات الأسبوع، أي في 3 جلسات فقط.