انكمش نشاط المصانع الأمريكية في أبريل للشهر السادس على التوالي، مسجلاً أطول فترة تقلص متواصلة منذ 2009، فيما يُعد إشارة على استمرار تضرر التصنيع، بحسب وكالة بلومبرج.
ارتفع مقياس معهد إدارة التوريد لنشاط المصانع إلى 47.1 نقطة، من أدنى مستوى في ثلاث سنوات تقريباً عند 46.3 نقطة في الشهر السابق، وفقاً للبيانات الصادرة اليوم الإثنين. وتشير القراءة الأقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط.
انتعش مقياس الأسعار المدفوعة مقابل المواد إلى أعلى مستوى منذ يوليو. وتزامنت الزيادة مع ارتفاع أسعار النفط الخام في أوائل الشهر، على الرغم من تراجعها مؤخراً بسبب المخاوف بشأن الطلب.
تأتي زيادة أسعار المدخلات في أعقاب بيانات الأسبوع الماضي التي أظهرت ارتفاع مقاييس التضخم الرئيسية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بوتيرة سريعة في مارس. ومن المتوقع أن يرفع مسؤولو السياسة النقدية أسعار الفائدة 25 نقطة أساس باجتماعهم المرتقب الأسبوع الحالي.
انكماش نشاط المصانع الأمريكية
رغم تحسن مقاييس الطلبات والإنتاج لمجموعة مديري المشتريات بشكل طفيف، إلا أنها ما تزال في منطقة الانكماش. الخبر السار هو أن الأرقام تشير إلى تقلص قطاع التصنيع بمعدل أبطأ.
في سياقٍ موازٍ، ارتفع مقياس التوظيف فوق مستوى 50 نقطة للمرة الأولى في ثلاثة أشهر. ومن المنتظر صدور تقرير الوظائف الشهري يوم الجمعة والذي سيعطي صورة أوضح عن سوق العمل في أبريل.
في الوقت نفسه، يواجه المصنعون مجموعة من التحديات، بما في ذلك ارتفاع تكاليف الاقتراض، وشروط الائتمان الأكثر صرامة، وانخفاض الطلب على البضائع، واستمرار ارتفاع الأسعار.
كانت بيانات معهد إدارة التوريد للمخزونات متباينة، إذ انخفض مقياس المخزونات في المصانع إلى أدنى مستوى منذ أغسطس 2020، مما يشير إلى تناقص خطر حدوث تراكم. ومع ذلك، ارتفع مقياس مخزونات العملاء إلى أعلى مستوى منذ 2016، وأشار إلى أن نمو الطلبات قد يظل فاتراً. كما تقلصت الطلبات المتراكمة بوتيرة أسرع في أبريل.
كانت أحدث بيانات المصانع الإقليمية سلبية إلى حد كبير. إذ تراجعت مؤشرات التصنيع من بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا وكانساس سيتي إلى أدنى مستوياتها منذ مايو 2020. كما تراجعت المؤشرات الصادرة عن البنوك الفيدرالية في ريتشموند ودالاس، بينما توسع مؤشر نشاط المصانع في ولاية نيويورك للمرة الأولى منذ خمسة أشهر.