أعلنت شركة نستله العالمية عن نتائجها المالية للأشهر التسعة الأولى 2021، التي تضمنت نتائج المجموعة، والأميركتين، وأوروبا، والشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، وأعلنت الشركة عن التوقعات النهائية لنموها بحلول نهاية العام.
أكد مارك شنايدر الرئيس التنفيذي لشركة “نستله”: “يسعدنا تحقيق نموا قويا خلال الأشهر التسعة الأولى بدعم من المساهمات الواسعة من معظم مناطقنا الجغرافية وفئات منتجاتنا.
أضاف انه بسبب التركيز المستمر لفرق عملنا على تنفيذ الخطط المحلية وتعزيز المرونة، نجحنا في التأقلم مع التضخم في تكلفة المدخلات والقيود التي واجهتها سلسلة التوريد.
وخلال الربع الثالث من العام، قمنا بزيادة التسعير بأسلوب مسؤول، والحفاظ على معدل نمو داخلي فعلي قوي، وكان الاستثمار في الابتكار والرقمنة والاستدامة مصدر دعم قوي للنمو عبر تحسين تميز خدماتنا ومنتجاتنا المقدمة للعملاء ومواكبتها لتطلعاتهم”.
وأضاف “تواصل نستله اتخاذ خطوات فاعلة في الاستدامة، إذ قمنا مؤخراً بإعداد الخطط اللازمة لدعم التحول نحو الأنظمة الغذائية التجديدية.
الأمر الذي سيساعد على تحقيق أهدافنا المناخية تزامناً مع تعاوننا عن كثب مع المجتمعات الزراعية حول العالم لتحسين صحة التربة، وتجديد أنظمة المياه وتعزيز التنوع الحيوي على المدى الطويل”
وصل النمو للمجموعة إلى 7.6%، في حين بلغ النمو الداخلي الفعلي 6.0%، بينما ارتفع معدل التسعير بنسبة 1.6%، ليصل في الربع الثالث إلى 2.1%،ووصلت مبيعات الأشهر التسعة الأولى ل 2021 الى 63,294 مليون فرنك سويسري.
وصل النمو في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 7.2% مدفوعاً بمعدل نمو داخلي فعلي قوي بنسبة 6.4%، بدعم من الحجم والتنوع.
وارتفع التسعير بنسبة 0.8%، وارتفعت المبيعات المعلنة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 3.6% لتصل إلى 15.5 مليار فرنك سويسري.
وسجلت منطقة أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا نمواً عضوياً مرتفعاً من خانة واحدة مدعوماً بمواصلة الشركة الابتكار بنجاح والزخم القوي المستمر في الطلب عبر التجارة الإلكترونية والقنوات المتخصصة.
وشهدت كافة المناطق نمواً إيجابياً، مع زخم قوي في نمو المبيعات في روسيا وتركيا والمملكة المتحدة وإيطاليا، كما واصلت المنطقة تحقيق مكاسب واسعة في حصة الأسواق، بما في ذلك أغذية الحيوانات الأليفة، والقهوة ومنتجات الأغذية النباتية.
تعد نستله من الجهات الموقعة على تعهد “طموح الشركات لتحقيق هدف 1,5 درجة مئوية”، وكانت من أولى الشركات التي تطلق خطة مناخية مفصلة ومحددة زمنياً في ديسمبر 2020.
وتحرص الشركة على اتخاذ إجراءات فاعلة لخفض انبعاثاتها من غازات الدفيئة بمعدل النصف بحلول العام 2030، وتحقيق الانبعاثات تصل الى نسبة صفر بحلول العام 2050.
وفي هذا الإطار، تلعب الزراعة دوراً حاسماً لتحقيق هذه الأهداف، فنحو ثلثي انبعاثات الغازات الدفيئة لشركة نستله تنبع من إنتاج مكونات منتجاتها الغذائية.
وفي شهر سبتمبر من العام 2021، أعلنت نستله دعمها جهود تسريع الانتقال إلى الأنظمة الغذائية التجديدية، وهو نظام يهدف إلى حماية البيئة وتجديد الموارد الطبيعية، وتحسين أنماط حياة المزارعين ورفاهية المجتمعات الزراعية.
ومن خلال تعزيز التعاون مع الأطراف الخارجية، بما في ذلك المجتمعات الزراعية والأوساط الأكاديمية والحكومات ومنظمات المجتمع المدني، تواصل نستله إجراء تجارب على أكثر من 50 مزرعة مرجعية على مستوى العالم.
والعمل على تطبيق الدروس المستفادة على المستويات المحلية والعالمية، وتلعب منهجية الزراعة التجديدية دوراً أساسياً في تطوير أنظمة غذائية أكثر مرونة.
وتسهم في استعادة صحة التربة وتجديد دورة حياة المياه وزيادة التنوع البيولوجي ودعم الثروة الحيوانية. ويمكن لهذه الممارسات أيضاً عزل الانبعاثات الكربونية، مما سيسهم في تحقيق أهداف نستله المناخية الطموحة.
ويبقى نجاح جهود التحول نحو أنظمة غذائية متجددة مرهوناً بجدواها الاقتصادية والاجتماعية للجميع. لذلك، تواصل نستله التركيز على رفاهية المزارعين باعتبارهم إحدى أولوياتها الرئيسية.
وستوفر الشركة دعماً استثمارياً بهدف تخفيف المخاطر الأولية لهذا التحول ودفع أسعار مجزية لقاء المواد الخام المنتجة باستخدام الزراعة التجديدية.
الأمر الذي سيمنح المزارعين قيمة أكبر على مستوى كمية ونوعية المكونات فضلاً عن الفوائد البيئية.
ولتوفير المساعدة الفنية والتوجيه، ستقوم نستله وبالاعتماد على شبكتها الواسعة من الخبراء والمهندسين الزراعيين لنشر أحدث الابتكارات العلمية التي تساعد المزارعين في تبني ممارسات التجديد.
كما ستقدم الشركة تدريباً زراعياً مكثفاً فضلاً عن منح المزارعين فرص تبادل المعلومات وأفضل الممارسات التي يمكن تطبيقها في مزارعهم.
وتخطط نستله لاستثمار 1.2 مليار فرنك سويسري على مدى السنوات الخمس المقبلة لدعم تبني ممارسات الزراعة التجديدية من خلال شبكتها التي تضم أكثر من 500 ألف مزارع و150 ألف مورد.
تتوقع نستله نمواً في المبيعات للعام بأكمله بمعدل يتراوح بين 6% و7%. ومن المتوقع لهوامش الأرباح التجارية التشغيلية الأساسية أن تبلغ الآن نحو 17.5%، الأمر الذي يعكس تأخيرات زمنية أولية بين التضخم في تكلفة المدخلات من جهة والتسعير من جهة أخرى.
بالإضافة إلى تكاليف المرة الواحدة المتعلقة بالاستحواذ على العلامات التجارية الأساسية لشركة “ذا بونتيفول كومباني”.
وفيما يتعلق لما بعد العام 2021، تبقى توقعات الشركة على المدى المتوسط متمحورة حول استمرار تحسن الهوامش بشكل معتدل دون تغيير،ومن المتوقع أن تزداد أرباح السهم الأساسية بالعملة الثابتة وكفاءة رأس المال هذا العام.