أقيمت مساء اليوم الأحد، بمركز الإبداع الفني – بساحة الأوبرا – ، ندوة فيلم « للإيجار » والفائز بجائزة الإنتاج الثالثة من دورة هذا العام من المهرجان، بحضور مخرج العمل إسلام بلال ، والمنتج محمد دياسطي ، وأدارها الناقد محمد نبيل ، ضمن فعاليات المهرجان القومي للسينما المصرية والذي ينظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية .
نبيل : رغم تصنيف الفيلم على أنه كوميدي إلا انه فيلم تراجيدي
بدأت الندوة عقب عرض الفيلم بحديث للناقد محمد نبيل عن الفيلم حيث تم تصنيفه كفيلم كوميدي ولكنه في وجهه نظره هو فيلم تراجيدي، لأنه يقدم دراما عميقة لفكرة الشخص الوحيد والذي قام بدوره الفنان خالد الصاوي ويقوم بتأجير غرفة في شقته ، لمحمد سلام الذي يعاني بدوره من الوحدة .
ثم يبدأ في التعرف على صاحب الشقة ويتعايش مع ذكرياته وأحزانه، ويكتشف أن أحد نزلاء الغرفة انتحر بسبب حبه لفتاة ، فتهاجمه الكوابيس .
ويبدأ في محاولة معرفة الدوافع التي أدت بذلك النزيل للانتحار ثم نكتشف في نهاية الفيلم أنه لم ينتحر وإنما سقط من الشرفة بعد أن اختل توازنه وهو يضع خطاب لزميلته التي يحبها في أحد أركان الشرفة.
دياسطي : السيناريو به حالة جميلة ومؤثرة مما شجعني على إنتاج العمل
وقال المنتج محمد دياسطي أن علاقته بالمخرج قديمة منذ أن كان مخرجا للأفلام القصيرة .
وأشار إلى أن السيناريو به حالة جميلة ومؤثرة مما شجعه على إنتاج العمل ، وقال انه لم يشعر بالخوف مع مخرج جديد، ولكنه اقتنع بفكرة السيناريو.
بلال : الفيلم دخلت به عدد من الخطوط أثناء الكتابة وتم تعديل الفكرة عدة مرات
ومن جانبه قال مخرج الفيلم إسلام بلال أن ترشيح محمد سلام لبطولة الفيلم بالرغم أن الدور غير كوميدي يؤكد أن سلام يجيد ايضا أداء الأدوار التراجيدية .
وأضاف إن سلام كان متحمس للدور، أما الفنان الكبير خالد الصاوي فقد استطاع أن يؤدي ببراعة الدور بالرغم ان الدور كتب لشخص فوق السبعين، إلا أن الصاوي استطاع أن يؤدي الدور جيدا ويقنع المشاهد انه شخص عجوز وحيد بالرغم من أنه لم يتخطى الستين.
وتحدث المخرج عن ظروف تصوير الفيلم والتي كانت أثناء جائحة كورونا ، وايضا تصوير بعض المشاهد في مقابر الحرب العالمية الثانية ، قائلا إن مقابر الكومنولث لها رمزية لان كل الاديان بجانب بعضها البعض .
وأشار أن زوجة خالد الصاوي لا تظهر في الفيلم سوي بصورة فقط ولم يشار إلى ديانتها أو جنسيتها ، في اشارة إلى غموض شخصية الزوجة وظروف وفاتها .
كما تحدث المخرج عن ظروف كتابة السيناريو والمراحل التي مر بها وأشار إلى أن الفيلم دخلت به عدد من الخطوط أثناء الكتابة ، وتم تعديل الفكرة عدة مرات ، مشيرا إلى أن الشخصيات هي التي كانت تفرض نفسها على السيناريو وليس العكس