أعلن صندوق الثروة النرويجي -الذي تبلغ قيمته 1.2 تريليون دولار- عن خسارة فصلية للمرة الثالثة على التوالي، بسبب تضرر الأسواق العالمية من الزيادات العنيفة في أسعار الفائدة للسيطرة على ارتفاع معدلات التضخم.
خسر أكبر صندوق للاستثمار في العالم، الذي يقع مقره في أوسلو، 4.4% في الربع الثالث، بما يعادل نحو 43 مليار دولار، وفقاً لبيان صدر يوم الجمعة.
وإجمالاً، بلغ إجمالي عائد الصندوق مستوى يزيد بمقدار 0.14 نقطة مئوية عن عائد المؤشر المعياري الذي يقيس الصندوق أداءه على أساسه.
خسائر صندوق الثروة النرويجي
يحاول الصندوق، الذي يمتلك محفظة تضم نحو 9000 سهم، أن يجتاز عدداً من العقبات من ارتفاع التضخم إلى زيادة أسعار الفائدة حتى تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، التي تسببت في تكبّد الصندوق خسائر مستمرة منذ بداية العام.
قال نائب الرئيس التنفيذي للصندوق تروند غراندي في بيان: “أثّر ذلك أيضاً على الأسواق. وكان العائد سلبياً بالنسبة للأسهم وأوراق الدخل الثابت والعقارات غير المدرجة “.
يحذّر صندوق الثروة النرويجي، الذي يقوم على ثروات النفط والغاز في بحر الشمال، مما يعتبره انكماشاً ممتداً في الأسواق بعد تحقيقه متوسط عائد قدره 6% على مدى ربع قرن من تأسيسه.
فقدَ الصندوق 4.8% في قطاع الأسهم، و3.9% من استثماراته في الأوراق ذات الدخل الثابت. كما تراجعت قيمة حيازته العقارية غير المدرجة بنسبة 1.1%.
ودخل الصندوق في مجال البنية التحتية للطاقة المتجددة لأول مرة في العام الماضي، وحصد عائداً بنسبة 4.2% في عام 2021 فقط، ليشهد بعد ذلك تراجعاً في هذا الاستثمار بنسبة 3.7% في الربع الثالث.
أودعت الحكومة 306 مليارات كرونة (29.6 مليار دولار) في الصندوق في هذا الربع.