أحدث ظهور الفنانة والمطربة الكبيرة ” نجاة الصغيرة” جدلا كبيرا بمواقع التواصل الاجتماعي اليوم ، وذلك بحفل جوي أوورد الذي أقامته هيئة الترفيه بالمملكة العربية السعودية بمسرح أبو بكر الشدي بالرياض وتكريمها في الحفل الفني الضخم الذي ضم نجوما من مصر والوطن العربي والعالم وظهورها وهي غير قادرة على الوقوف على المسرح وتسلم تكريمها في سن 88 عاما من عمرها .
حيث تباينت الآراء حول ظهور الفنانة الكبيرة نجاة للجمهور مرة ثانية في هذا العمر بعد غيابها عن الأنظار دام أكثر من ربع قرن ، برغم كل المحاولات لتكريمها في مهرجانات فنية كبيرة بمصر طيلة السنين الماضية .
أمجد مصطفى : لايصح تصدير صورة من القائمين على الحفل أنهم استطاعوا اعادتها للغناء مرة أخرى
أعرب الناقد الموسيقي أمجد مصطفى أن ظهور الفنانة الكبيرة نجاة في حفل جوي أوورد لم يكن سيئا ، لكن يجب أن نسأل أنفسنا هل ظهورها كان بهدف تكريمها أم الغناء على المسرح للجميع .
أضاف ل” المال” أن ظهورها في الأساس كان بهدف تكريمها عن مسيرتها الفنية الطويلة ، لذلك كان من الأفضل أن تكرم مثل أي شخصية فنية تم تكريمها في الحفل ، بأن تكون متواجدة وجالسة مع ضيوف الحفل من النجوم ويتم تكريمها على هذا الأساس ، أما مسألة الغناء فلم تكن موفقة من ادارة الحفل .
وتابع أنها كان يجب أن تكرم مثل الفنانة القديرة السورية منى واصف وآخرين لأنها تستحق التكريم بجدارة عن مسيرتها الفنية الطويلة والمميزة فنيا وموسيقيا ، ولو لم تكن قادرة للوقوف على المسرح ، كان من الأفضل أن يتم تكريمها واهدائها الدرع وهي في مكانها من القائمين على الحفل .
ولفت مصطفى الى أن نجاة منذ سنوات طويلة لم تغني ، لذلك لايصح تصدير صورة من القائمين على الحفل أنهم استطاعوا اعادتها للغناء مرة أخرى ، بالاضافة أنها ظهرت غير قادرة للوقوف على المسرح ، بوالتالي كان يمكن الاكتفاء بعمل فيلم تسجيلي عنها ويتم عرضه في الحفل وتكريمها بصورة معينة ، لكن لن نضحك على أنفسنا ونقول أنها كانت تغني في الحفل وذلك لم يحدث ، ولم يكن هناك داع من الأساس أن تقف على خشبة المسرح لنثبت أنها تغني بعد هذه السنوات ، وجاء في خلفية المسرح وجود فرقة موسيقية لاعطاء ايحاء للجمهور أنها تغني من جديد .
محمد علي سليمان : ظهورها يعتبر موقفا ايجابيا منها بعد سنوات طويلة من الغياب عن الشاشة
ويرى الملحن القدير محمد علي سليمان أن ظهورها وهي في سن كبير يمثل تقديرا منها للجميع وتقديرا واحتراما من ادارة حفل جوي أوورد لقيمتها ومكانتها الفنية الكبيرة .
ونوه أننا جميعا نكبر في العمر وليس معنى ذلك أن نختفي تماما عن الظهور ، فمن حقها أن تقابل المجتمع وتكرم عن مشوارها الفني العريق والمميز .
استطرد قائلا أن ظهورها يعتبر موقفا ايجابيا منها بعد سنوات طويلة من الغياب عن الشاشة والجمهور ، ولايجب الربط بين مافعله النجم القدير عادل امام بعدم تواجده في الحفل لتكريمه وظهور نجاة وهي في سن كبير حتى لو لم تستطع الوقوف على المسرح ، فذلك شيئا محترما وراقيا منها واحتراما منها للجمهور والمستمعين ، وقد يكون عادل امام لديه ظروف معينة منعته من التواجد لتكريمه فقام بتسلم تكريمه أبناؤه رامي ومحمد امام .
أما عن مايقال أنها قررت الظهور في المملكة العربية السعودية من أجل الحصول على مقابل مادي كبير قال : أحيانا يتردد كلاما رخيصا لايجب أن نهتم به أبدا ، فمن حقها استثمار اسمها وقيمتها الفنية الكبيرة بعد هذا العمر والمشوار الفني الذي تعبت فيه ، فهي لم تقترف أمرا سيئا أبدا حتى يقال هذا الكلام .
أشرف عبد الرحمن : تكريمها في دولة عربية أخرى ليس في صالحها
من ناحيته قال الناقد الموسيقي دكتور أشرف عبد الرحمن أن ظهورها بصورة مفاجئة بعد انقطاعها عن الجمهور لفترة طويلة من الطبيعي أن يحدث جدلا كبيرا بمواقع التواصل الاجتماعي .
حيث أن الكثيرين لديهم صورة ذهنية عنها بشكلها الجميل في الماضي ، حينما كانت تظهر في فيلم ” الشموع السوداء” بفترة شبابها ، لذلك ظهورها بشكل مفاجئ بهذا الشكل الذي رأينها عليها في الحفل أدى لحدوث صدمة كبيرة لدى كثيرين من محبينها الذين لم يكن يحبون أن تظهر بهذه الصورة لهم بعد هذا العمر والسنوات وفق” عبد الرحمن “.
ولفت إلى أن تكريمها في دولة عربية أخرى ليس في صالحها ، برغم أن الفنانين المصريين هم فنانين لكل الوطن العربي وأثروا فيه خاصة جيل العمالقة مثل نجاة ، لكن من الأفضل أنها كانت تحتفظ بشكلها الجميل في السينما والغناء في فترة الستينات مثلما فعلت الراحلة ليلى مراد في حياتها .