ناقش الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مستجدات التعاون مع «دويتش بان» الألمانية بشأن إدارة وتشغيل القطار الكهربائي السريع بخطوطه الثلاث والتوجه لإنشاء شركة وطنية في هذا الصدد.
حضر الاجتماع الرئاسي الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق كامل الوزير، وزير النقل، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء أ.ح هشام السويفي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وفقا للمتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، الاجتماع تناول مستجدات التعاون مع المجموعة الألمانية «دويتشه بان» لإدارة وتشغيل القطار الكهربائي السريع بخطوطه الثلاث.
من المنتظر تأسيس شركة لإدارة القطار السريع بإشراف ألماني
ومن المنتظر أن تنشئ شركة وطنية تحت مسمى «دويتشه بان مصر»، فضلاً عن قيام المجموعة الألمانية بنقل الخبرات عن طريق تدريب وتأهيل الكوادر المصرية من مهندسين وفنيين في مقرات ومراكز المجموعة بألمانيا، وفق البيان.
يشار إلى أن وزارة النقل، اتفقت مع شركة سكك حديد ألمانيا – دويتشه بان – على تشغيل وإدارة شبكة القطار الكهربائي السريع بخطوطه الثلاثة، لفترة 15 عاما قابلة للتجديد لمدة مماثلة، مقابل حصولها على 2% من إجمالي الإيرادات المحققة من نقل الركاب والبضائع على الشبكة، على أن يتم تحويل 98% من الحصيلة للهيئة القومية للأنفاق المالك للمشروع.
خطوط شبكة القطارات السريعة في مصر
وتتكون شبكة القطار من 3 خطوط: الأول تم توقيع عقده فى سبتمبر 2021، يمتد مساره من العين السخنة وحتى العلمين الجديدة ثم مرسى مطروح بطول 660 كم، وتصميمات سرعة تشغيلية للقطارات تبلغ 230 كم/ساعة، والإقليمية بسرعة 160 كم/ساعة، وجرارات البضائع 120 كم/ ساعة، وعدد 10 محطات للقطار السريع، و12 محطة إقليمية.
يمتد الخط الثاني من الشبكة الجديدة، الذي وقعت عقوده بنهاية مايو الماضي، بطول 1100 كيلومتر من القاهرة الكبرى مرورا بمحافظات الصعيد حتى أبو سمبل بالقرب من الحدود الجنوبية، والأخير بطول 215 كيلومتراً، ويمر بمحافظات الأقصر وسفاجا والغردقة على البحر الأحمر.
الموقف التنفيذي لمحطة سكة حديد بشتيل
وتناول الاجتماع أيضا، الموقف التنفيذي لعدد من مشروعات وزارة النقل، ومنها الموقف التنفيذي لإقامة محطة بشتيل الجديدة للسكك الحديدية وفقاً لأعلى المواصفات العالمية، والتي ستساهم في الارتقاء بالخدمات المقدمة لرواد قطارات الصعيد، فضلاً عن استعراض الجهود المستمرة لتطوير أسطول السكك الحديدية، خاصةً الجرارات الجديدة وتحديث تلك القديمة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير النقل استعرض كذلك الموقف الإنشائي لعدد من الطرق والمحاور على مستوى الجمهورية، خاصةً شبكة الطرق والمحاور بين محافظات ومدن الدلتا، وكذلك الطريق الدولي الساحلي من بورسعيد إلى السلوم.
ووجه الرئيس في هذا الإطار بسرعة الانتهاء من كافة الأعمال في شبكة الطرق بالدلتا خلال العام القادم، وذلك نظراً لأهميتها وكونها شرايين للتنمية تخدم مواطني وأهالي المحافظات والمدن والقرى المحيطة، فضلاً عن مساهمتها الحيوية في عملية التنمية وتسهيل حركة التجارة وربط التجمعات العمرانية والصناعية والزراعية، إلى جانب تعزيز سلاسة التحركات للمواطنين واختصار زمن الرحلات بين محافظات الدلتا، وذلك بالتناغم والتكامل مع مبادرة “حياة كريمة” لتطوير قرى الريف المصري.
كما تم أيضاً عرض عملية التطوير الجارية لمنظومة الموانئ على مستوى الجمهورية، خاصةً ما يتعلق بالموقف التنفيذي لمشروعات ميناء الإسكندرية الكبير، والذي يضم ميناء الدخيلة، وميناء المكس الأوسط، بما فيها ساحات البضائع والحاويات والمنظومة اللوجستية الخاصة بالميناء والأرصفة البحرية.