تخطط شركة «نايل سيتى» للاستثمار لتطوير المنطقة المجاورة لأبراجها القائمة على كورنيش النيل عبر إنشاء 3 أبراج جديدة تتوزع بين القطاعين الفندقى والطبى، فى مشروع ضخم تتراوح تكلفته الاستثمارية بين 15 و20 مليار جنيه.
جدير بالذكر أن مجلس إدارة الشركة وافق على مذكرة بشأن التطوير العقارى للمنطقة الخلفية، وكذلك ممشى أهل مصر السياحى عن طريق المساهمة فى تأسيس شركة ذات مسئولية محدودة برأسمال مرخص به مليارى جنيه، رأسمال مصدر ومدفوع قدره 900 مليون.
وقالت «نايل سيتى» فى بيان للبورصة أمس إنها تساهم بنسبة %60 من الكيان الجديد، (ما يعادل 540 مليون جنيه) وتساهم شركة نايل سيتى للسياحة والفنادق – التابعة- بنسبة %40 (ما يعادل 360 مليون جنيه).
وكشفت مصادر مقربة من المشروع لـ «المال» عن تفاصيل الخطة الاستثمارية التى تستهدف تطوير منطقة رملة بولاق المجاورة لأبراج نايل سيتى عبر إنشاء مشروع على مساحة 30 ألف متر، وبالفعل قامت الشركة بعرض المشروع على الدولة وستعمل على السير فى إجراءات استصدار التراخيص اللازمة من الجهات المعنية.
تخطط لشراء 18 ألف متر من عدة جهات حكومية
وذكرت أن «نايل سيتي» تمتلك حاليا نحو 12 ألف متر من المساحة المستهدف تطويرها إلا أنه توجد حيازات على الأرض لبعض الأفراد الذين يجرى التفاوض معهم وتعويضهم لاسترجاع المساحة كاملة، فى حين أن المساحة المتبقية وتبلغ 18 ألف متر مملوكة لجهات مختلفة من الدولة وسيتم العمل على شرائها منها خلال الفترة المقبلة.
تستهدف الاستعانة بمستشفى عالمى لإنشاء مجمع طبى متكامل
وقالت إن الأبراج الثلاثة تتوزع بين القطاعين الفندقى والطبى، إذ مستهدف إنشاء مجمع طبى كبير على أن تتم الاستعانة بأحد المستشفيات العالمية لتولى الإدارة.
أما عن القطاع الفندقى، فأوضحت المصادر أن الشركة لديها خبرة فى المجال إذ أن شركة «نايل سيتى للسياحة والفنادق التابعة «هى مالكة فندق الفيرمونت، متابعة أنه توجد عدة بدائل مطروحة بهذا الصدد من ضمنها إنشاء شقق فندقية ومول كبير وكل ذلك سيتحدد وفقا للتراخيص، موضحة أنه ضمن الخطة أيضا الاتفاق مع أحد الأسماء الكبيرة عالميا فى الإدارة الفندقية.
وقالت إن المشروع يأتى بالتزامن مع توجه الدولة لتطوير مثلث ماسبيرو والكورنيش، لتكون رملة بولاق مكملة أيضا لاتجاه الدولة لخلق منطقة على درجة عالية من التطوير والتنظيم.
وحول طرق تمويل المشروع أكدت المصادر أنه لم يتم حتى الآن الاستقرار على الشكل النهائى للتمويل، ولكن مبدئيا سيتم الاعتماد على المساهمين والاقتراض بنسب غير محددة بعد، موضحة أن المشروع يستغرق تنفيذه 4 إلى 5 سنوات، وسيتم إنشاؤه على عدة مراحل.
وقالت إنه عندما تم بناء أبراج «نايل سيتي» عام 1997 كانت المنطقة لا تزال عشوائية، ونجحت الشركة بتطويرها، وهو ما تعتزم تكراره من خلال المشروع الجديد فى المنطقة المجاورة للأبراج القائمة.
وأشارت إلى أن الارتفاعات المحتملة للأبراج الجديدة ستتحدد وفقا للتراخيص ولقدرة شبكة الصرف والحركة المرورية فى المنطقة.
ويتوزع هيكل ملكية شركة «نايل سيتي» للاستثمار بنسبة %28 لشركة «أميوزمنت» للاستثمارات المالية، و%15.4 لشركة «كولنيال» لرأس المال المخاطر، و%13 لشركة المصرية للاستثمار والتنمية، و%8.4 لشركة «OS City»، و8.3 % لشركة «هورايزون كابيتال»، و8.3 % لشركة «NNS City»، والحصص المتبقية أسهم التداول الحر.