سجلت قناة السويس عبور 51 ناقلة غاز مسال بحمولات بلغت 5.4 مليون طن خلال شهر يناير الماضى، فى سابقة هى الأولى من نوعها وبما يقترب من حركة العبور العام الماضى كاملا والذى سجل عبور52 ناقلة محملة بنحو 5.5 ملايين طن.
وكشفت إحصائيات قناة السويس أن عائدات عبور ناقلات الغاز المسال فى عام 2020 سجلت ما يقرب من 16.5 مليون دولار، بينما حققت خلال يناير الماضى 11 مليون دولار.
وأوضحت الإحصائيات أن شهر يناير 2021 وحده شهد عبور 51 ناقلة بحمولات بلغت 5.4 مليون طن، محققا عائدات بلغت 10.6 مليون دولار، مقابل عبور أربعة ناقلات فقط فى يناير 2020، بحمولات بلغت 0.4 مليون طن، وعائدات وصلت إلى مليون دولار، ما يعكس الزيادة غير المسبوقة فى أعداد ناقلات الغاز الطبيعى المُسال العابرة للقناة، بفارق 47 ناقلة و9.5 مليون دولار.
وجاء ذلك نتيجة حالة التكدس والتأخيرات التى شهدتها قناة بنما خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بسبب زيادة حركة التجارة من دول شرق آسيا، ما جعل قناة السويس الأسهل فى حركة العبور.
وفى نفس السياق، أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، فى بيان صدر الثلاثاء، حرص الهيئة على دراسة جميع متغيرات سوق النقل البحرى وتحليل بيئة المنافسة العالمية، والعمل على زيادة تنافسية القناة على الطرق الملاحية المُختلفة.
وأشار ربيع إلى قيام الهيئة بإصدار منشورات ملاحية وكتب دورية تستهدف جذب أكبر قدر ممكن من تجارة الغاز الطبيعى المُسال المحتملة بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول آسيا بشكل عام والشرق الأقصى بشكل خاص من خلال تقديم حوافز وتخفيضات مدروسة بعناية شديدة.
وفى نفس السياق، رصد التقرير التحليلى الذى نشرته منظمة «ARGUS» على موقعها الرسمى تحت عنوان: لماذا تُغير الناقلات المُحملة بالغاز الطبيعى المُسال الأمريكى طريقها إلى قناة السويس؟” نجاح هيئة قناة السويس فى جذب النسبة الأكبر من الناقلات العاملة على طريق نقل الغاز الطبيعى المُسال بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول شرق آسيا (الشرق الأقصى) منذ بداية العام الجارى مقارنة بالمسارات والقنوات المُنافسة.