■ رسالة بيروت- أحمد عاشور:
قال داريو سكانابيكو، نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبى، إن مصر أقدمت على تجربة رائدة تشمل عددًا من الإصلاحات الهيكلية والمالية، أدت إلى تحسين الوضع الاقتصادى العام.
وأضاف أن الإصلاحات أسهمت فى تهيئة مناخ الاستثمار، وإصلاح التشوهات التى خلقتها سياسات الدعم، وهو ما سيؤدى فى النهاية إلى آثار إيجابية ستنعكس فى النهاية على المواطن المصرى فى المدى المتوسط والبعيد.
جاء ذلك فى معرض ردّه على استفسارات بشأن كيفية مواجهة التحديات التى يتعرض لها الاقتصاد اللبنانى، مؤكدًا أن لبنان يجب أن يقوم بعدة إصلاحات هيكلية ومالية تساعده على تحسين أداء اقتصاده الكلى.
وأكد أن البنك مستعد لتوفير التمويل اللازم لمشاريع البنية التحتية والاستراتيجية التى تصنع الفارق فى حياة المواطنين، سواء من خلال توفير مياه شرب نظيفة أو شبكات صرف صحى.
وتابع نائب رئيس البنك خلال المائدة المستديرة، التى عُقدت على هامش الدورة التاسعة عشر للمؤتمر الإقليمى لمنطقة الجوار الأوروبى، الذى ينظمه البنك تحت عنوان «الاستثمار فى مستقبل مرن اقتصاديا وشامل للجميع» فى العاصمة اللبنانية بيروت، أن منطقة المتوسط تشهد العديد من التحديات الداخلية والإقليمية التى يتوجب معها الاستمرار فى عمليات الإصلاح.
وأكد أنه رغم التحديات فإن المنطقة تتميز بتوافر الأيدى العاملة، التى يمكن من خلالها تحقيق قفزات اقتصادية، لكن ذلك بشرط المضى قدما فى الإصلاحات التى بدأتها بعض الدول.
وأعاد تأكيد أن بنك الاتحاد الأوروبى يسعى دائما لتحقيق الأهداف الاقتصادية لحكومات دول المنطقة، من أجل الوصول للتنمية المستدامة، والاقتصاديات المستقرة،
وقام بتخصيص مبالغ إضافية تصل إلى 4.5 مليار دولار، لدعم الاحتياجات الأساسية والضرورية، لافتًا إلى أن تلك الأموال متاحة حتى نهاية العام المقبل.
يشار إلى أن حجم أعمال بنك الاستثمار الأوروبى فى مصر، بلغ نحو 8.7 مليار يورو فى أكثر من 95 مشروعًا بمختلف القطاعات.
وقالت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى د. سحر نصر، فى وقت سابق، إن مصر تسعى لزيادة التعاون مع البنك لتنفيذ المرحلة الثانية من مشروعات البنية التحتية.