كشف كامل العوضى، نائب رئيس الاتحاد الدولى للنقل الجوى «الإياتا» لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، أن الاتحاد رفع تقديراته لخسائر القطاع من 200 إلى 350 مليار دولار بنهاية 2022، بسبب تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، وارتفاع أسعار البترول.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«المال»، على هامش قمة العرب للطيران المقامة حاليًا فى رأس الخيمة بدولة الإمارات، أن التقديرات كانت تشير إلى تكبد خسائر بقيمة 200 مليار دولار منذ بداية جائحة كورونا مطلع 2020 وحتى نهاية 2022، لكنها لم تتضمن ارتفاع أسعار البترول أعلى مستوى 100 دولار للبرميل.
تعطل 95% من حركة الطيران إلى روسيا.. والخطوط ستلجأ لرفع الأسعار
وأشار «العوضى»، إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تستحوذ على حصة كبيرة من الخسائر المتوقعة للقطاع، لافتًا إلى أن %95 من حركة الطيران إلى روسيا تعطلت بسبب الظروف الأخيرة.
وقال إن شركات الطيران ربما تتحمل فارق التكلفة فى سعر البترول لفترة تصل إلى 6 أشهر، إذ تؤمن احتياجاتها فى الغالب من خلال العقود الآجلة، بينما قد تضطر إلى رفع أسعار التذاكر حال استمرار الوضع كما هو عليه لتعويض الخسائر.
وأكد أن هناك مخاوف كبيرة على القطاع جراء الأزمة الحالية فى أوروبا، لافتًا إلى أن الشركات ستكون الخاسر الأكبر خلال الأشهر الستة المقبلة.
وشدد على ضرورة تطبيق زيادة الأسعار بشكل منطقى ومدروس لتغطية التكاليف، مطالبًا الدول بالتحكم فى أسعار بيع التذاكر فى مطاراتها.
وأوضح أن الاتحاد أجرى استفتاءاً مؤخرًا كشف عن خوف نحو %98 من العملاء من السفر، بسبب طول الإجراءات التنظيمية والقيود التى تفرضها بعض الدول.
واستبعد عودة معدلات التعافى فى القطاع إلى مستويات 2019، مشيرًا إلى أن أقصى ما حققه القطاع فى 2019 كان تعويض نحو %85 فقط من خسائر 2020.
وافتتح الشيخ سعود بن صقر القاسمى، عضو المجلس الأعلى فى الإمارات حاكم رأس الخيمة أمس الثلاثاء، فعاليات النسخة التاسعة من قمة العرب للطيران فى مركز الحمرا العالمى للمعارض والمؤتمرات فى إمارة رأس الخيمة.
وتقام الدورة الحالية للقمة تحت شعار «طريق القطاع نحو التعافي»، ويجتمع فيها خبراء القطاع الدوليون والمحليون وممثلو وسائل الإعلام لمناقشة مجموعة متنوعة من موضوعات الطيران والسياحة.
ويجمع الحدث عددًا من شركات الطيران والسياحة لمناقشة سبل ازدهار شركات الطيران، والنماذج التشغيلية الجديدة، وقصص النجاح المرتكزة على الخبرات والمعارف الفريدة لهذه الشركات.
وتجمع القمة تحت مظلتها أيضًا العديد من خبراء السياحة لمناقشة الآفاق المستقبلية لهذا القطاع، إلى جانب تنظيم حلقات نقاش أخرى حول استدامة المطارات، ووجهات المستقبل، وتوقعات المسافرين.
وتهدف دورة هذا العام إلى وضع خارطة طريق للتعافى بعد جائحة «كوفيد-19»، ونشر الرسائل الأبرز الناجمة عن مناقشة الموضوعات والقضايا المهمة، وتبادل المعارف لمساعدة لاعبى القطاع على توحيد جهودهم للارتقاء بقطاعى الطيران والسياحة.
وتنعقد نسخة عام 2022 بالتعاون مع هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة وعدد من شركاء القطاع الدوليين مثل «إيرباص»، و«سى إف إم»، و«العربية للطيران» و«Turkish Technic»، و«كولينز» وغيرهم.