لاحظت شركة ميونيخ ري العالمية لإعادة التأمين أن الهجمات السيبرانية شهدت ارتفاعا مع انتشار برامج الفدية مرة أخرى، وارتفعت مدفوعات العملات المشفرة السنوية للفدية من 567 مليون دولار في عام 2022 إلى 1.1 مليار دولار في عام 2023.
وقالت “ميونخ ري” في تقرير حديث لها، إن ناقلات الهجوم المكلفة الأخرى هي اختراق البريد الإلكتروني التجاري (BEC) وهجمات سلسلة التوريد، بين عامي 2021 و2023، بينما تسببت حوادث BEC في خسائر بقيمة 3 مليارات دولار، وأثرت على 22 ألف ضحية على مستوى العالم (Symantec) وفي عام 2023 وحده، تضاعف عدد حالات (BEC) وكان هناك ضعف عدد الهجمات على سلسلة توريد البرامج، مقارنة بالسنوات الـ3 السابقة مجتمعة.
وبيّن التقرير أن الخبراء والسلطات يواجهون تحديات في تجميع إحصاءات كافية عن الجرائم السيبرانية، ومن المرجح أن البيانات لا تمثل سوى نسبة صغيرة من إجمالي الجرائم السيبرانية، فعلى سبيل المثال، يقدر مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالي الألماني (BKA) أن ما يصل إلى 91.5% من الحوادث السيبرانية الإجرامية لا يتم الإبلاغ عنها.
وأشارت “ميونخ ري” إلى أن هذه الأرقام تظهر بوضوح أن التأمين أكثر أهمية من أي وقت مضى في عملية إدارة المخاطر السيبرانية التي تتعرض لها الشركات والمؤسسات المتضررة من الهجمات الإلكترونية من تكاليف وخسائر بسبب انقطاع الأعمال، ونفقات الاستجابة للحوادث (الطب الشرعي واستعادة البيانات)، فضلا عن النفقات والأضرار المتعلقة بانتهاكات البيانات، بينما يمكن لبوليصة التأمين السيبراني أن تحمي من هذه الخسائر المالية.