كشفت شركة ميونخ ري العالمية لإعادة التأمين أن الخسائر السنوية المؤمن عليها بسبب الكوارث الطبيعية في جميع أنحاء العالم تجاوزت حتى الآن 100 مليار دولار، وفي النصف الأول من العام الجاري وصلت بالفعل إلى 62 مليار دولار، وهو ما يزيد بشكل كبير عن متوسط الـ10 سنوات البالغ 37 مليار دولار، كما ضربت الأعاصير الكبيرة الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة.
وفي تقريرها الأخير الصادر منذ قليل، حصلت “المال” على نسخة منه، أوضحت “ميونخ ري” أن هذا الاتجاه المتزايد للكوارث الطبيعيعية واضح في أوروبا أيضا، وخاصة بالنسبة للمخاطر غير المتزامنة مثل الفيضانات وحرائق الغابات والعواصف الرعدية الشديدة التي قد تكون مصحوبة بالبرد والأعاصير، والفيضانات التي ضربت ألمانيا في مايو الماضي، ومؤخرا الفيضانات الواسعة النطاق في وسط أوروبا في سبتمبر الماضي، التي شكلت جزءا من اتجاه مستمر تسارع في السنوات الأخيرة.
وبيّن التقرير أن العوامل الاجتماعية والاقتصادية مثل ارتفاع التضخم وزيادة قيم الأصول الواقعة في مناطق الخطر الشديد لها تأثير عميق على هذا الاتجاه التصاعدي للخسارة، فإن العلماء يعزون التغيرات في شدة وتواتر المخاطر الجوية غير الذروة، إلى تغير المناخ.
والجراف التالي يبين إجمالي الخسائر الناجمة عن الكوارث الطبيعية عالميا في 2022، وفق بيانات “سويس ري” العالمية:
وأوضحت “ميونخ ري” أنها مستمرة في الاستفادة من خبراتها في مجال الكوارث الطبيعية، كما ترصد بشكل واضح اتجاهات تغير المناخ ذات الصلة في نماذج المخاطر الخاصة بها، ويتعين على شركات إعادة التأمين وشركات التأمين ضمان نظام تسعير سليم، يعكس بشكل صحيح المخاطر الأساسية ويحفز تدابير الحد من المخاطر.