تفاعل بعض المطربين والملحنين مع أحداث غزة بعد تصاعدها بقوة ، وقاموا بطرح أغنيات وطنية جديدة لتعبيرهم عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية ومايحدث لأهل غزة من جيش الاحتلال الاسرائليلي حاليا .
كان أبرز هؤلاء المطربين الفنان الكبير هاني شاكر ، الذي طرح أغنية وطنية جديدة بعنوان” الهوية عربي ” هي من كلمات أسامة حسن، وألحان مصطفى شكري، وتوزيع أحمد أمين.
كما طرح المطرب أحمد سعد أغنية بعنوان” غصن الزيتون ” من كلمات حسام طنطاوي، وألحان محمدي، وتوزيع محمد عاطف الحلو، ومن إنتاج شركة مزيكا.
وكذلك قدم الملحن عزيز الشافعي أغنية وطنية جديدة بعنوان” أغنية “يا ضمير العالم”، غناء عاليا صبحي ووعد، وكلمات وألحان عزيز الشافعي، توزيع أحمد وجيه.
أكرم عادل : هذه الأغنيات لاتحقق دعما على أرض الواقع وانما هو دعم معنوي للرأي العام
أعرب الموزع الموسيقي أكرم عادل أنه في الفترة الماضية الجميع كان متأثرا بهذه الأحداث المؤسفة في غزة عن التركيز في تقديم أغنيات تدعم القضية الفلسطينية .
وأشار ل “المال” أنه حاليا انتبه الكثير من الفنانين والمطربين لخطوة الموقف والأوضاع ، فقرر المطربين طرح أغنيات وطنية تعبر عن هذه الأحداث الصعبة .
تابع أن هذه الأغنيات لاتحقق دعما على أرض الواقع وانما هو دعم معنوي للرأي العام ، وفي الحقيقة الأمر يقتصر فقط على جمهور الوطن العربي ، لاسيما أن الأمر سيكون مؤثرا بدرجة أكبر لو قدمت أغنية وطنية باللغة الانجليزية ، مثلما شاهدنا تأثير مافعله كل من باسم يوسف ومحمد صلاح اليومين الماضيين في الشعوب الغربية والعالم عامة ، لأنهم تحدثوا بلغتهم .
وشدد عادل أننا نحن كعرب نعرف جيدا القضية الفلسطينية وتاريخها وهويتها لكن يتم تضليل شعوب الغرب بهذا الأمر .
مها متبولي : كل فنان وشخص يمكنه التعبير عن موقفه في هذه الظروف والقضية
من جانبها علقت الناقدة مها متبولي فقالت : أن تفاعل المطربين هذه الأيام مع هذه الأحداث وطرحهم لأغنيات وطنية جديدة تعبر عن تضامنهم مع فلسطين مقارنة بالفترة الماضية التي لم يقدم أحدا منهم أي عمل وطني للقضية ، يرجع سببه أن الجميع يرى هذه الحرب مصورة بشكل واضح ومباشر من خلال مختلف وسائل التكنولوجيا الحديثة .
بالاضافة لزيادة مقاطع الفيديوهات الصعبة للأطفال بفلسطين وهم يواجهون هذه الظروف الصعبة ، لذلك انفعل هؤلاء المطربين مع هذه الظروف الصعبة حاليا وفق” متبولي”.
أكدت كذلك أن كل فنان وشخص يمكنه التعبير عن موقفه في هذه الظروف والقضية كما يناسبه ، فالممثل يتحدث أحيانا والمطرب يقدم أغنية للجمهور لتقديم دعم معنوي وتعبيرا عن تضامنه بالقضية .
ولفتت الى أن هذه الأغنيات يمكن أن تكون وقتية في تأثيرها ، لكنها تسجل موقفا جيدا لهؤلاء المطربين حقيقة سواء هاني شاكر أو أحمد سعد وعزيز الشافعي .
حسن دنيا :الأغنية الوطنية في هذا التوقيت تحديدا يكون هدفها حماسيا في المقام الأول
وقال الملحن حسن دنيا إن كل فنان وشخص يحاول التعبير بأسلوبه عن مابداخله من غضب واحساس أليم بالأحداث الموجودة في فلسطين وهو من حقه ، وأي فنان يقدم شيئا في هذه الظروف يشكر على ذلك .
وأكد دنيا أنه حاليا كثير من المطربين يرغبون في التعبير عن غضبهم من تلك الأحداث ، لكن للأسف لايستطيع جميع المطربين فعل ذلك من أجل أنها تتطلب امور انتاجية معينة .
ولفت دنيا إلى أن الأغنية الوطنية في هذا التوقيت تحديدا يكون هدفها حماسيا في المقام الأول ، وذلك أمرا جيدا أن يتفاعل المطرب مع الجمهور في هذه الظروف ويساهم في التعبير عن مايحدث حتى لو كان في أغنية بسيطة .