طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أثناء اجتماعها أمس الأول مع رؤساء شركات السيارات ببناء مليون محطة شحن فى الطرق والشوارع للمركبات الكهربائية بحلول 2030 ارتفاعا من 20 ألفا حاليا، استعدادا لمواجهة التحول إلى السيارات التى تعمل ببطاريات الطاقة المتجددة لتقليل الانبعاثات الكربونية بأسرع ما يمكن.
وتخطط الحكومة الألمانية أيضا إلى رفع الدعم للمستهلكين الذين يشترون سيارات كهربائية إلى 3 أو 4 آلاف يورو طوال السنوات الخمس المقبلة اعتبارا من العام القادم ضمن جهودها الرامية للتعجيل باستخدام المركبات ذات الطاقة النظيفة التى تخلو من الانبعاثات الكربونية، علما بأن الدعم يرتفع إلى 5 آلاف يورو للسيارات التى يتجاوز سعرها 40 ألف يورو.
ويأتى إعلان «ميركل» فى هذا الاجتماع الثانى من نوعه الذى ترغب فيه باتخاذ تدابير سريعة، ليتمكن قطاع النقل من تلبية احتياجات السيارات الكهربائية و تحقيق الأهداف الوطنية للحد من الانبعاثات الكربونية وتخفيضها إلى الصفر.
وتشجع الحكومة الألمانية أيضا شركات السيارات على إنتاج سيارات تعمل بخلايا الهيدروجين، بجانب البطاريات الكهربائية لدرجة أنها تشارك فى تكاليف التصنيع، وتمنح دعما لاجتذاب المستهلكين لشراء السيارات التى تعمل بالوقود التقليدى، وتستهدف أيضا توفير فرص عمل فى مصانع السيارات الجديدة وشركات المكونات وقطع الغيار اللازمة لهذا النوع من المركبات.
وتعمل الحكومة الألمانية أيضا على تعديل تشريعات الإيجار والملكية وتبسيطها لتسهيل شحن بطاريات السيارات الكهربائية فى محطات الوقود العامة و أيضا فى البيوت لتكفى العدد المستهدف لهذا النوع من المركبات فى غضون 10 سنوات والذى سيصل إلى 10 ملايين وحدة.
وتهدف مجموعة «فولكس فاجن» إلى زيادة إنتاجها من المركبات الكهربائية إلى مليون وحدة بنهاية 2022 فى الصين أكبر سوق للسيارات التقليدية والكهربائية فى العالم لتتفوق على شركة «تيسلا» الأمريكية هناك مع بناء مصنعين للسيارات الكهربائية الألمانية بطاقة إنتاجية 600 ألف وحدة لتتجاوز بقية الشركات العالمية الموجودة فى الصين ومنها «تيسلا» التى يبلغ إنتاجها هناك أكثر قليلا من 500 ألف وحدة.
وتسعى ألمانيا إلى اللحاق بالنرويج، صاحبة أكبر سوق للسيارات الكهربائية فى أوروبا لدرجة أن %35.7 من إجمالى السيارات المباعة فى النرويج الشهر الماضى تعمل بالكهرباء بقيادة العلامة الفاخرة «أودى» التى تستحوذ على حصة %8.3 بموديلاتها من السيارات الكهربائية الرياضية متعددة الأغراض فى سوق السيارات بالنرويج حيث باعت 873 سيارة SUVs فى أكتوبر الماضى لتتفوق على فولكس فاجن جولف الكهربائية التى بلغت مبيعاتها 748 وحدة.
وأعفت حكومة النرويج السيارات الكهربائية من الضرائب المفروضة على المحركات التى تعمل بالبنزين والسولار فى محاولة منها للحد من بيع السيارات التى تعمل بالوقود التقليدى بحلول منتصف العقد المقبل و جذب المستهلكين للمركبات التى تعمل بالبطاريات الكهربائية وخلايا الهيدروجين التى لا ينبعث منها أى عوادم أو مركبات هيدروكربونية للحفاظ على الهواء نقيا ونظيفا.