احتفلت شركة ميرسك الدانماركية بمرور 120 عاما على تأسيسها في 16 أبريل 1904.وأسس إيه بي مولر، بدعم من والده، بيتر ميرسك مولر، شركة Steamship Company Svendborg، التي سبقت شركة A.P. Moller – Maersk اليوم.
وخلال القرن العشرين، قامت شركة ميرسك بتوسيع عملياتها من عربات الترام إلى الشحن البحري، أولاً من خلال طرق جديدة إلى الأسواق الرئيسية مثل الولايات المتحدة الأمريكية واليابان والفلبين.
وأدى إدخال النقل بالحاويات في الخمسينيات من القرن الماضي إلى إحداث تغيير جذري في التجارة العالمية وكذلك شركة ميرسك، حيث أصبحت سفن ميرسك الحديثة قادرة على نقل أكثر من 18000 حاوية – أي أكثر من 300 ضعف قدرة أول سفينة بخارية لديها.
وخلال السنوات الماضية وسعت ميرسك نطاق وصولها من 40 دولة في عام 1990 إلى أكثر من 100 دولة بعد عشر سنوات فقط.
واليوم، تنشط شركة “Maersk” في 120 دولة حول العالم بهدف أن تصبح المتكامل الحقيقي للخدمات اللوجستية المتكاملة.
وأكد تقرير لشركة ألفا لاينر ترجمته “المال” أن ميرسك قررت مؤخرا توجيه استثماراتها إلى المغرب.
وحددت شركة النقل البحري العملاقة ميرسك ، مسارا جديدا في استثماراتها، حيث ستركز على ميناء طنجة المتوسط بالمغرب، من خلال خدمة ثلاث رحلات أسبوعية بين طنجة المتوسط والجزيرة الخضراء.
وتراهن شركة ميرسك بشكل كبير على المغرب كلاعب رئيسي ليس فقط في القارة الأفريقية، ولكن أيضا كقطعة أساسية في المسار اللوجستي الأوروبي، وأسرعت شركة ميرسك للهروب من نظام ETS الأوروبي للانبعاثات إلى المغرب.
ويستند هذا القرار إلى عدة أسباب أساسية، من بينها المزايا الضريبية التي تقدمها الموانئ المغربية مقارنة مع نظيراتها الأوروبية، المعفاة من التكلفة الضريبية الإضافية المرتبطة بنظام تداول الانبعاثات التابع للاتحاد الأوروبي (ETS).
وتدير شركة (APM Terminals) التابعة لشركة ميرسك محطتين في طنجة، حيث تبرز المحطة “TC1” كأفضل محطة في محفظتها العالمية لمدة عامين خلال السنوات الثلاث الماضية. ويعتمد هذا التقييم على عدد من المعايير بما في ذلك السلامة والكفاءة ورضا العملاء والتكاليف.
وقال تقرير لشركة الشحن الدولية إن طنجة بمثابة نقطة اتصال مهمة مع دول غرب أفريقيا. : “باعتبارها محطات (HUB) في محفظة ميرسك و توفر طنجة موقعًا إستراتيجيا مع استثمار الحكومة فى نشاط في البنية التحتية للنقل والخدمات اللوجستية في المنطقة”.