أعلنت شركة “ميرسك” أن نتائج الربع الأول جاءت متوافقة مع التوقعات على الرغم من أزمة البحر الأحمر، حيث يتماشى أداء “ميرسك” في الربع الأول مع توقعات الشركة، مما يعكس انتعاشًا ملحوظًا في الأرباح اعتبارًا من الربع الرابع من عام 2023.
وجاءت هذه النتائج الإيجابية مدفوعة بالأداء القوي للمحطات ومجموعة من العوامل بما في ذلك زيادة الطلب وأزمة البحر الأحمر المستمرة، وفقًا للبيان.
ومع توقع استمرار هذه الظروف خلال النصف الأخير من العام، قامت شركة ميرسك بتعديل نطاق توجيهاتها، وتتوقع الآن أن تتراوح الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك في نطاق 2 مليار دولار.
وأوضحت الشركة أن قطاع النقل البحري يشهد تأثيرات كبيرة بسبب الوضع في البحر الأحمر، حيث واجه ارتفاع أسعار السوق وزيادة التكاليف بسبب الاضطرابات في سلسلة التوريد، وعلى الرغم من ذلك، أدت الأحجام القوية والاستخدام الأمثل للسعة وإجراءات التحكم المستمرة في التكاليف إلى تحسين النتائج مقارنة مع الربع السابق، حسبما أشارت شركة النقل البحري الدنماركية –ميرسك-.
علاوة على ذلك، شهدت الخدمات اللوجستية نموًا كبيرًا في الحجم، على الرغم من أن الهوامش اعتبرت غير مرضية بسبب نقص الاستخدام في بعض المستودعات والتحديات قصيرة المدى في تنفيذ عقود العملاء الجدد في أعمال الشحن البري في أمريكا الشمالية.
بالإضافة إلى ذلك، واصلت شركة “ميرسك” تحسين محفظتها الإستراتيجية لإعطاء الأولوية للخدمات اللوجستية الشاملة، والتي تجسدت في انفصال شركة “سفيتزر”، حيث أدى هذا الدمج، الذي تمت الموافقة عليه خلال اجتماع الجمعية العامة غير العادية في 26 أبريل وتم الانتهاء منه في 30 أبريل الماضى، إلى إدراج مجموعة” Svitzer Group A/S ” في بورصة ناسداك في كوبنهاجن.
وأوضحت الشركة أنه تم تعديل الحد الأدنى من التوقعات المالية الأصلية صعودًا بسبب الطلب القوي في السوق، مما أدى إلى اتجاه نمو حجم الحاويات نحو الحد الأعلى من نطاق 2.5-4.5%، مع توسع AP Moller-Maersk جنبًا إلى جنب مع السوق.
بالإضافة إلى ذلك، توقعت الشركة أن يمتد الوضع المستمر في البحر الأحمر وخليج عدن إلى الجزء الأخير من العام، وفي حين أن فائض العرض لا يزال يمثل تحديًا مستمرًا، فمن المتوقع أن تتأخر آثاره.
وبالنسبة لعام 2024 بأكمله، ترفع شركة” AP Moller – Maersk” توجيهاتها المالية بالنسبة للأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك الأساسية إلى 4 مليارات دولار والتي كانت 6 مليار ات دولار العام الماضي، كما توقعت أن تصل الأرباح قبل الفوائد والضريبة والاستهلاك إلى 2 مليار دولار بعد ان كانت العام الماضي 5 مليارات دولار.
وعلق فنسنت كليرك، الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك، قائلاً: “لقد كانت لدينا بداية إيجابية لهذا العام حيث تطور الربع الأول تمامًا كما توقعنا.
كما يتجه الطلب نحو الحد الأعلى من توجيهات نمو السوق الخاصة بنا ولا تزال الظروف في البحر الأحمر راسخة مؤكدا “لا يدعم هذا التعافي في الربع الأول مقارنة بالربع السابق فحسب، بل يوفر أيضًا توقعات أفضل للأرباع القادمة، حيث نتوقع الآن أن تظل هذه الظروف معنا طوال معظم العام.”
وأضاف “ومع ذلك، ما زلنا نتوقع العدد الكبير من السفن الجديدة التي سيتم تسليمها خلال هذا العام والعام المقبل لتعويض هذه العوامل في نهاية المطاف ووضع أسواق المحيطات تحت ضغط متجدد، لذلك نواصل بلا هوادة متابعة جدول أعمال التكلفة الخاص بنا مع هدفنا هو تقليص التكلفة المرتبطة بالاضطراب في سلسلة التوريد واستعادة الهوامش في الخدمات اللوجستية والخدمات، ويعد هذا العمل على التكلفة، مدعومًا بعرض القيمة القوية لدينا، أمرًا بالغ الأهمية في دعم عملائنا من خلال التقلبات المستمرة وبناء أعمال أكثر مرونة.