كشف مسئول حكومى بقطاع البترول عن انتهاء شركة ميدور من تنفيذ ما يتجاوز %56 من أعمال مشروع توسعاتها.
وقال إنه رغم التحديات والصعوبات التى فرضتها أزمة كورونا، إلا أن الشركة استطاعت إنجاز تلك الأعمال والوصول لتلك النسبة بختام العام الماضى .
ويهدف مشروع التوسعات إلى زيادة القدرة الإنتاجية لمصفاة تكرير ميدور بنسبة %60 بتكلفة استثمارية تبلغ نحو 2.3 مليار دولار.
وأشار المسئول إلى أن شركة الشرق الأوسط لتكرير البترول «ميدور» تسعى للانتهاء من المشروع بالكامل والتشغيل خلال عام من الآن .
جدير بالذكر أن المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أكد الشهر الماضى أن مصفاة ميدور من المصافى المتميزة التى لها دور مهم فى توفير جانب كبير من المنتجات البترولية للسوق المحلية خاصة البنزين والسولار.
وقال إن مشروع التوسعات الجديدة الجارى تنفيذه يمثل نقلة نوعية فى منظومة التكرير وسيساهم فى استدامة استقرار سوق المنتجات البترولية
ووجه وزير البترول خلال الجمعية العمومية لشركة ميدور الشهر الماضى بأهمية الإلتزام بالبرامج الزمنية لتنفيذ مشروع التوسعات الجديدة والعمل على تذليل أى عقبات قد تعوق مراحل التنفيذ والعمل على زيادة نسبة المكون المحلى فى تنفيذ المشروعات البترولية الكبرى
ولفت المسئول لجريدة المال إلى أن الشركة تكثف من عملها ومجهوداتها للانتهاء من مشروع التوسعات والذى سيرفع معدلات إنتاجها من المشتقات البترولية ،مما يخدم مستهدفات قطاع البترول فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من البنزين والسولار خلال عام 2023.
وأشار المسئول إلى مجهودات شركات الخدمات والمقاولات المصرية،امثال إنبى وبتروجت فى تنفيذ أعمال المشروع الجديد، وانجازه فى وقت قياسى.
وشدد على أن الأعمال تتم فى المشروع بالتزامن مع تطبيق برنامج وقائى واحترازى مشدد ،فى ظل أزمة كورونا.
وقال أن وزارة البترول والهيئة العامة للبترول تتابع بشكل دورى كافة التطورات والمستجدات الخاصة بتنفيذ المشروع ،وتوفر كل الدعم لإنجازه والانتهاء منه فى اسرع وقت ممكن.
وخلال الجمعية العامة للشركة الشهر الماضى استعرض الكيميائى جمال القرعيش رئيس مصفاة ميدور أهم نتائج الأعمال التى تم تحقيقها خلال عام 2020 رغم تحديات الأزمة العالمية لفيروس كورونا، حيث تم تشغيل المصفاة بكامل طاقتها الإنتاجية وبنسبة %103 من طاقتها التشغيلية وتم تكرير 36.5 مليون برميل خلال العام.
وقامت الشركة بإنتاج 4.6 الف طن من المنتجات البترولية عالية الجودة والمطابقة للمواصفات العالمية،
وعلى صعيد متصل أشار المسئول إلى أن الشركة وجهت نحو %87 من إجمالى إنتاجها من المشتقات البترولية عالية الجودة إلى السوق المحلية خلال العام الماضى .
وقامت الشركة بتعظيم إنتاجية السولار والبنزين بزيادة قدرها %30 و %22 مقارنة بعام 2019، مما أدى إلى زيادة نسبة مساهمة مصفاة ميدور فى احتياجات السوق المحلية بنسبة %19 لمنتج السولار و %17 لمنتج البنزين .
وتمكنت الشركة من الانتهاء من إعادة تأهيل %80 من الوحدات الأصلية للمصفاة وصولاً لنسبة %100 تشغيل آمن كأحد اشتراطات زيادة الطاقة الإنتاجية.
وتأسست «ميدور» عام 1994 بهدف تكرير النفط الخام وإنتاج المنتجات المشتقات عالية الجودة للأسواق المحلية والدولية.
ويساهم فى «ميدور» كل من الهيئة المصرية العامة للبترول بنسبة %78 وشركة المشروعات البترولية والاستشارات الفنية بتروجيت %10 والشركة الهندسية للصناعات البترولية والكيماوية إنبى %10 وبنك قناة السويس %2.