اعترفت شركة “ميتا” بأنها استخدمت المنشورات العامة على فيسب بوك وانستجرام الخاصة بالمستخدمين الأستراليين لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، موضحة أنها استخدمت كتابات المنصة البعض منها يعود تاريخها إلى عام 2007، وفقا لتصريحات ميليندا كلايباو، مديرة الخصوصية العالمية في الشركة خلال جلسة استماع أمام لجنة برلمانية أسترالية هذا الأسبوع.
كما أنكرت شركة ميتا استخدام معلومات أي شخص يقل عمره عن 18 عامًا، مؤكدة في الوقت نفسه أنها استخدمت بيانات تزيد عن عقد من الزمان، ولكن الشركة لم تجيب عن تساؤل عما إذا كانت قد قامت باستخراج صور الأطفال في هذه الحقبة الزمنية، والذين أصبحوا بالغين الآن (أي أولئك الذين أنشأوا حساباتهم عندما كانوا أطفالًا، لكنهم بلغوا 18 عامًا منذ ذلك الحين).
ويعترف مركز خصوصية Meta بأن شركاته تجمع المنشورات والتعليقات من شركاتها لتدريب الذكاء الاصطناعي التوليدي، لكنه أكد على استخدام تلك المنشورة علنًا فقط، وليس تلك التي تحتوي على إعدادات خصوصية.
في يونيو، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز ممارسات Meta، وأكدت الشركة أن تعيين المنشورات لتكون خاصة لفئة معينة سيمنع الشركة من جمع البيانات لنماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، لكن حتى تحويل المنشورات إلى خاصة الآن لن يحذف البيانات التي جمعتها الشركة بالفعل، إذا تم نشر هذه المنشورات علنًا، وفقًا لتقارير The Verge.
وفي الوقت نفسه، نظرًا لاختلاف قواعد الخصوصية حسب البلد والمنطقة، لا يوجد لدى المستخدمين في الولايات المتحدة طريقة حقيقية لمنع مولد الذكاء الاصطناعي Meta من التعلم من منشوراتهم العامة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث لا توجد قوانين خصوصية في البلاد تحكم النشاط، وفقًا لتقارير The New York Times.
وعلى صعيد متصل أكدت الشركة إن عملية تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها سوف تستخدم المنشورات العامة الموجودة على مختلف منصاتها الرقمية لعملاء إنجلترا و ستبدأ في الأشهر المقبلة بعد محادثات مع هيئة تنظيم حماية البيانات في المملكة المتحدة، مكتب مفوض المعلومات (ICO).
وقد أوضحت الشركة أن خدمات AI Meta لم تطلق الخدمة بعد في المملكة المتحدة أو الاتحاد الأوروبي بسبب المخاوف بشأن خططها المستقبلية وحماية خصوصية المستخدمين، لكن Meta قالت منذ ذلك الحين إنها “تفاعلت بشكل إيجابي” مع مكتب مفوض المعلومات مؤكدة أن الهيئة التنظيمية أعطت الآن الضوء الأخضر لخططها.