نعيش هذه الأيام الاحتفال بمناسبة عيد الأضحى المبارك لعام 2020، ومع حلول الأعياد تبث القنوات الفضائية أغنيات تتناسب مع هذه المناسبة ، لكن رغم مرور سنوات طويلة إلا أن أغنية ياليلة العيد للراحلة أم كلثوم وأغنية أهلا أهلا بالعيد للفنانة صفاء أبو السعود ، مازالتا الأغنيتان اللتان تعبران عن فرحة الأعياد فى مصر والوطن العربي ، برغم تقديم الفنانة ياسمين الخيام أغنية “الليلة عيد” والفنان إيهاب توفيق أغنية ” العيد جه” لكن لم تحققا صدى كبيرا مثل أغنيات أم كلثوم وصفاء أبو السعود حتى الآن.
ورغم أن هناك مطربين كثيرين على الساحة الفنية منذ سنوات ، لكن لم يستطع أحد منهم تقديم أغنية تعبر عن بهجة مناسبة الأعياد للجمهور لأسباب عديدة نرصدها فى هذا التقرير من خلال آراء بعض الموسيقيين.
أحمد على موسى: لم تجد طلبا فى السوق لذلك لم يقدمها مطربو الجيل الحديث
وقال الشاعر الغنائى أحمد على موسى إن الأغنية عبارة عن عرض وطلب فى الأساس ، ولو كانت أغنية مناسبة العيد مطلوبة بدرجة كبيرة في السوق كان اكثر من مطرب سيتجه لتقديمها للجمهور .
ونوه بأن مطربا يسعى لتقديم الأغنية المحببة للجمهور ، سواء كانت عاطفية او درامية او إيقاعية، الأهم أن تنال رضا واعجاب محبيه ومتابعيه.
واكد موسى انه منذ تقديم اغنيات ” ياليلة العيد” و”أهلا أهلا بالعيد” لم يقدم أى مطرب في جيل الشباب اغنية تتحدث عن مناسبة العيد لانه لم يكون عليها طلب بدرجة كبيرة في السوق ولم تجد اقبالا من الانتاج الموسيقي ، لانها تحتاج لحالة خاصة من الكلمات والألحان والتوزيعات الموسيقية ويجب ان تكون بقوة ومستوى الاغنيات التي قدمت عن مناسبة العيد سابقا والا ستصبح في طي النسيان بعد طرحها بفترة قصيرة .
محمود عبد الستار: المطربون الحاليون يبحثون عن التريند والنحت فقط
ويرى محمود عبد الستار مدير اعمال المطربين ان أغنيتى العيد ” ياليلة العيد ” و ” أهلا أهلا بالعيد ” كانتا تقدمان بالحب ودافع من المطربين انفسهم ليغنوا هذه الحالات للجمهور ، وكان المستمعون يتذوقون هذه الأعمال الغنائية بصدق شديد ، وكان يتم تقديم اغنية لشهر رمضان وأخرى للعيد واغنية لمناسبة عيد الام.
ولفت الى أن المطربين في الجيل الحديث يبحثون عن تحقيق التريند والمشاهدات العالية على يوتيوب فقط ، ولا يهمهم تقديم اغنيات بحب للمناسبات مثل الماضي .
واوضح عبد الستار ايضا أن الأغنية يجب أن تصنع بحب مع فريق العمل ولا تكون مجرد” نحت” من المطرب فقط لتحقيق أموال وثروة وشهرة ، لان الفن ابداع وذوق واحساس ولو توافرت هذه الامور ستلمس الاغنيات قلوب الجمهور وتعيش معهم لسنين طويلة.
على عبد الفتاح: أم كلثوم ليس لها منافس وأنهت أى محاولة لتقديم أغنية عن الأعياد
ويقول علي عبد الفتاح المسؤول الإعلامى لشركة مزيكا إن الأمر يعود لأن أغنية ” ياليلة العيد ” لام كلثوم انهت اي محاولة لتقديم اغنية عن هذه المناسبة، لانه لن يكون هناك اغنية منافسة لها من أى مطرب عن الأعياد ، ولن تأتى اغنية مثلها أبدا مهما مرت السنوات ستظل أغنية ام كلثوم لامثيل لها.
ويضيف أن أغنية أم كلثوم ” ياليلة العيد ” هي التي نعرف من خلالها بقدوم العيد ونشعر بفرحته حتى اغنية ” أهلا أهلا بالعيد “للفنانة صفاء ابو السعود برغم انها جيدة لكن لا تقارن باغنية أم كلثوم أبدا.
وأكد عبد الفتاح أن أم كلثوم لم يكن لها مطرب منافس ولن يكون مهما ظهرت أصوات جديدة ، بالإضافة إلى أن هناك مناسبات وأغنيات ليس لها منافس مهما مر الزمن عليها ، مثل أغنية “رمضان جانا” للمطرب الراحل عبد المطلب لا تزال أيضا هى الأغنية الأبقى في تاريخ الغناء والموسيقى العربية عن قدوم شهر رمضان الكريم.