طالب كثير من صناع الموسيقي في مصر سواء شعراء أو ملحنين أو موزعين موسيقيين اليومين الماضيين نقابة المهن الموسيقية وجمعية المؤلفين والملحنين أيضا، بتوفير كثير من الأمور، وذلك بسبب تضررهم من أزمة فيروس كورونا الحالي، والذي أصبح يهدد قوت يومهم ومعيشتهم مثل الكثير من الناس في مختلف المجالات الحياتية بمصر.
وفي هذا التقرير نرصد آراء بعض الموسيقيين في ضوء هذه القضية، ومدى المطالب التي يتمنون تحقيقها من نقابتهم وجمعية المؤلفين والملحنين.
أحمد البرازيلي: النقابة تحاول مساعدة أعضائهم بقدر المستطاع
وقال الملحن أحمد البرازيلي إن أي شيء تحققه نقابة المهن الموسيقية حاليا لأعضائها أو جمعية المؤلفين والملحنين في ظل هذه الأزمة يجب أن تشكر عليه، لأن الدولة تقوم بدور كبير الأيام الماضية تجاه هذه الأزمة.
وتابع أن جمعية المؤلفين والملحنين قررت منح 500 جنيه للأعضاء التابعين لها، لكن هذا المبلغ لا يكفي أشخاصا كثيرين في حياتنا اليومية المكلفة ماديا واقتصاديا.
وأشار إلى أن جمعية المؤلفين والملحنين تحاول مساندة الكثير من أعضائها في هذه الأزمة نظرا لتضررهم منها، وهذا المبلغ يمكن أن يحتاجها أعضاء كثيرون حاليا لذلك يجب أن نقدر ما تفعله الجمعية أو النقابة تجاه أي شخص في الفترة الحالية.
مجد القاسم: جاء الوقت ليتضامن الجميع معا ونقف يدا واحدة
وقال الفنان مجد القاسم إنه جاء الوقت أن تتضامن نقابة الموسيقيين مع أعضائها خاصة في ظل الأزمة الحالية.
وأوضح أن هذه الأزمة تحتاج لتكاتف الجميع معا، وهذه رسالة من ربنا بأن نقف يد واحدة معا، لافتا إلى أن النقابة قررت منح الأعضاء العاملين الذين تضرروا من هذه المحنة مبالغ مادية معينة.
ونوه القاسم أيضا أن هذه المبالغ حتى لو كانت بسيطة في نظر بعض الأشخاص، إلا أنها ستسهم في مساعدة كثير من العاملين بنقابة المهن الموسيقية هذه الفترة، حتى تمر الأزمة على خير ويعود الجميع لعمله مرة أخرى.
صلاح عطية: هناك تفرقة كبيرة بين الأعضاء في جمعية المؤلفين والملحنين
ويرى الشاعر الغنائي صلاح عطية أن المطرب حينما يتقاضى 10 جنيهات العازف الموسيقي يحصل على فقط على 300 جنيه، لافتا إلى أن هذه الأزمة أدت لضرر كبير للعازفين خاصة أن معاش أي موسيقي لا يتعدى 500 جنيه بجانب دفعه للضرائب.
وأشار إلى أن دور النقابة وجمعية المؤلفين والملحنين يجب أن ينفقا على الموسيقيين بشكل جيد وقت الأزمة، والجمعية تقوم بتحصيل الأداء العلني للموسيقيين في الخارج بفرنسا، والموسيقيون يقومون بتحصيل حقوق الأداء في مصر من خلال الأغنيات التي تذاع على قنوات رسمية، حيث تأخذ الجمعية 3% من حقوق الأغنية ماديا.
وتابع أن جمعية المؤلفين والملحنين قررت تقديم منحة رمضان التي لا تتجاوز 500 جنيه لأعضائها العاملين الكبار في السن ونسبتهم لا تتجاوز 10% وباقي الأعضاء المنتسبين ليس لهم الحق، برغم أنه تعرض لأزمة كورونا مثل الأعضاء العاملين، وذلك فيه ظلم نوعا ما للأعضاء المنتسبين للجمعية.
وأكد عطية أن جمعية المؤلفين تدرس حتى الآن تقليل عدد السنوات التي تمكن الأعضاء المنتسبين للجمعية ليصبحوا أعضاء عاملين لهم نفس حقوقهم، حيث يصل عدد السنوات لخمسة منذ فترة طويلة.
ونوه أيضا أنه حدث تفريق بين الأعضاء العاملين والمنتسبين الأيام الماضية، برغم أنه لا يمكن المساواة بين الأشخاص والعاملين الذين يدرون دخلا للجمعية لمجرد أنهم منتسبون وليسوا عاملين، والأعضاء العاملين الذين لم ينفذوا أغنية واحدة منذ 4 سنوات.