أكد عدد من أعضاء مجلس إدارة شعبة الملابس الجاهزة بغرفة تجارة الإسكندرية، على التراجع الكبير في حركة المبيعات، خلال موسم عيد الأضحى الذي كان ينتظره البعض ويعول عليه لتوفير سيولة مالية لسداد الالتزامات.
وأضافوا في تصريحات لهم، أن عددا من المحلات لديها ديون لصالح مصانع الملابس الجاهزة التى تورد لها المنتجات، فى حين أن المصانع لديها التزامات وديون مستحقة لصالح موردى مستلزمات الإنتاج .
ولفتوا إلى أن المحلات والعاملين فى قطاع الملابس الجاهزة تأثروا بغلق الأنشطة الآخرى وتوقفها من مقاولات وغيرها موضحين أن السوق لا تزال تعانى وهو ما انعكس على حركة المبيعات .
وفى البداية أكد أشرف خليل، رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة تجارة الإسكندرية، أن المبيعات خلال موسم عيد الأضحى تراجعت بنحو 50% فى المتوسط عن مبيعات الموسم الماضى .
وأوضح خليل أن توقف أعمال البناء انعكس على فئات مثل المقاولين وغيرهم من القطاعات التى لا تعمل ولم يعد لديها قدرة مالية على الشراء وتلبية الاحتياجات .
وأكد رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة تجارة الإسكندرية، أن المبيعات بالنسبة لمحلات الرجالى تواجه مشكلات ، لافتاً إلى أن هناك أزمة كبيرة لقطاع ملابس الرجالى .
وأشار خليل إلى استمرار تراكم المستحقات المالية لعدد من العامليين فى القطاع والتى قد تؤثر سلباً على استمرارية العمل .
وتابع، المصانع عليها شيكات ومستحقات ، فى حين أن الموسم الشتوى لم يعد كما كان من قبل من حيث المبيعات .
ولفت إلى أن هناك نسبة من التجار من مستأجري محلات تجارية عاجزين عن سداد الإيجارات المُستحقة عليهم من عدة أشهر .
وتوقع رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة تجارة الإسكندرية، أن تشهد الفترة القادمة خروج بعض الفئات من من السوق لعدم القدرة على الستمرارية ، لافتاً إلى أنه بالفعل هناك بعض المصانع أغلقت أبوبها .
ومن جانبه أكد عبد الحكيم فتحى عبد الحكيم عضو مجلس إدارة شعبة الملابس الجاهزة بغرفة تجارة الإسكندرية، على أن المحلات كانت تنتظر الفترة قبيل عيد الأضحى لتنشيط مبيعاتها لمساعدتها على الوفاء بالالتزامات التى تتراكم على بعضها.
وأضاف أن قطاع الملابس الجاهزة يشهد انتظار لسداد الديون المستحقة لصالح المصانع وموردى مستلزمات الإنتاج .
وأشار عبد الحكيم إلى أن المحلات لديها ديون لصالح مصانع الملابس الجاهزة التى تورد لها المنتجات، فى حين أن المصانع لديها التزامات وديون مستحقة لصالح موردى مستلزمات الإنتاج .
وقدر عضو مجلس أدارة شعبة الملابس الجاهزة بغرفة تجارة الإسكندرية، حركة المبيعات خلال موسم عيد الأضحى بنسب تتراوح من 30 – 40%.
واعتبر أن هذه النسب لا تمثل وضع سيئ حيث أنها قد تفى بمصاريف التشغيل ، لكنها لا تساعد على سداد الالتزامات المستحقة .
ولفت عضو مجلس إدارة شعبة الملابس الجاهزة بغرفة تجارة الإسكندرية، إلى أن قطاع الأطفالى قد يكون هو الأحسن حال من بين نسب التراجع فى المبيعات .
وأشار عبد الحكيم إلى أن التأثر فى نسب المبيعات لم يختلف باختلاف المناطق السكنية وبعض المستويات فى شرائح الدخل .
وأرجع عضو مجلس إدارة شعبة الملابس الجاهزة بغرفة تجارة الإسكندرية، عدم الاختلاف هذا بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد والإغلاق الذى شهدته الأشهر الماضية، معتبراً أن الحركة يتأثر بها كل القطاعات .
دروس مستفادة من فيروس كورونا
وأشار عبد الحكيم إلى أن هناك العديد من الدروس المستفادة من أزمة وتداعيات انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد التى شهدتها الأشهر الماضية والتى استفاد منها البعض .
وأوضح عضو مجلس إدارة شعبة الملابس الجاهزة بغرفة تجارة الإسكندرية، أن أبرز تلك الدروس هو انتشار ظاهرة البيع الإلكترونى عبر مواقع الإنترنت للملابس الجاهزة نتيجة خوف البعض والتباعد، والذى استحوذ على نسبة من المبيعات .
ويرى البعض أن وضع المحلات العاملة فى القطاع أصبح فى غاية الصعوبة، مقارنة بقطاعات أخرى، وأن نسبة من المحلات تخضع لقوانين الإيجار الحديث ويتم استئجارها بأسعار مرتفعة، وقد يعجز شاغليها عن سداد الإيجار فى ظل استمرار تلك الأوضاع الراهنة.
كما يرى البعض أن التراجع فى نسبة المبيعات خلال موسم العيد مقارنة مع نسبة المبيعات التى شهدها نفس الموسم العام الماضى، يأتى فى ظل زيادة نسب المصروفات عن الفترات الماضية وقد تتزامن مع ضغوط إضافية على أصحاب الأعمال، وخاصة الإيجارات والتأمينات، فى ظل المخاوف من الضرائب.