رفعت وكالة موديز إينفستور سيرفيز الأمريكية لخدمات المستثمرين توقعاتها لهبوط مبيعات السيارات حول العالم إلى أكثر من %2.5 خلال العام الحالى بسبب انتشار فيروس كورونا، مقارنة مع تقديرات سابقة بلغت %0.9.
وترى «موديز» نظرة مستقبلية سلبية لقطاع السيارات طوال العام الحالى، مع البدء فى تحقيق نمو متواضع بحوالى %1.5 خلال العام المقبل، لاسيما أن الصين – أكبر سوق للمركبات فى العالم- تتوقع هبوط مبيعاتها بحوالى %2.9 هذا العام بعد أن انخفضت بحوالى %18.7 فى يناير الماضى، و%92 خلال النصف الأول من الشهر الجارى مع تزايد انتشار الفيروس.
وأعلن اتحاد صناعة السيارات فى الصين أن المبيعات انخفضت بنحو %18.7 فى يناير الماضى لتسجل هبوطا للشهر التاسع عشر على التوالى، وأن مبيعات المركبات العاملة بوقود الطاقة الجديدة انخفضت أيضاً بنسبة %51.6 على أساس سنوى خلال الشهر الماضى، وأن الانخفاض فى إنتاج ومبيعات السيارات سيزداد فى فبراير الجارى.
وذكرت وكالة رويترز أن أسواق المال العالمية خسرت حوالى 3.5 تريليون دولار خلال الجلسات الخمس الماضية، وفق مؤشر مورجان ستانلى MSCI العالمى، الذى يضم 23 دولة متقدمة و26 سوقا ناشئة، والذى انخفض أمس بأكثر من %2 بعد أن حذرت الإدارة الأمريكية من أن الوباء قادم.
وواصلت الأسهم اليابانية خسائرها أمس لتغلق على أقل مستوى فيما يزيد عن أربعة أشهر، وهبطت جميع المؤشرات الفرعية فى بورصة طوكيو وعددها 33 مؤشراً، وسجلت قطاعات التعدين والعقارات والخدمات أسوأ أداء مع تزايد حالات الإصابة بـكورونا لأكثر من 81 ألف حالة، ووفاة ما يزيد عن2800 شخص.
وانخفضت الأسهم الأوروبية للجلسة الخامسة على التوالى مع تزايد مخاوف المستثمرين من تداعيات «كورونا» سريع الانتشار، ما دفع شركات حول العالم للتحذير بشأن النتائج ومطالبة مسئولى الصحة فى الولايات المتحدة المواطنين بالتأهب لاحتمال انتشار الفيروس بعد أن وصل إلى إيطاليا وإسبانيا وعشرات الدول من كوريا الجنوبية إلى إيران والكويت.
وتراجعت أسعار بترول خام برنت القياسى بحوالى %7 منذ الخميس الماضى، لينخفض إلى 55.28 دولار للبرميل بعد تصاعد المخاوف من العدوى رغم أن السلطات حول العالم تكافح لمنع انتشار “كورونا” الذى ظهرت حالات إصابة به فى حوالى 30 دولة.
وكان المؤشران «داو جونز» الصناعى و«ستاندرد آند بورز 500» فى سوق الأسهم الأمريكية انخفضا بحوالى %3 أمس الأول، مسجلين خسائر للجلسة الرابعة على التوالى مع اتساع نطاق تفشى الفيروس، وتخارج المستثمرين من الأصول عالية المخاطر. وارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات أمس لتصل إلى 1643.93 دولار للأوقية (الأونصة) مقتربة من أعلى مستوياتها منذ أكثر من سبع سنوات، مع تدفق المستثمرين على الأصول الآمنة والابتعاد عن الأسهم، ومن المرجح أن يؤدى «كورونا» إلى توقعات سلبية لتسجل معظم الاقتصادات الكبرى تباطؤا كبيرا، أو توقف عن النمو و ربما انكماش فى الربع الحالى، وفقا لاستطلاعات للرأى أجرتها وكالة رويترز