تعرضت الإسكندرية، اليوم الأربعاء، لموجة من الطقس السيئ إثر تعرضها لأولى أيام نوة الفيضة الكبرى، وشهدت موجة صقيع وأمطارا غزيرة، أسفرت عن غرق عدد كبير من الشوارع منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، والتي اشتدت بالتزامن مع فترة الظهيرة، في ظل سيطرة الأجهزة التنفيذية بشكل كبير على الموقف، في حين تعرض الإسكندرية لكمية كبيرة من الأمطار تفوق طاقتها الاستيعابية، خاصة بمناطق غرب الإسكندرية.
وشهدت عدداً من الطرق الرئيسية بالمحافظة ارتفاع منسوب مياه الأمطار لأكثر من 20 سنتيمترا بمناطق متفرقة ، وشهدت تعطل في الحركة المرورية بعدد من الطرق الرئيسية بشكل مؤقت لحين الانتهاء من شفط مياه الأمطار خلال الساعات المُقبلة.
وبحسب رصد “المال” تم التعامل مع تجمعات الأمطار اليوم بنطاق حي العجمي ولايزال،بالمناطق الساخنة المعروف عنها الشلل المروري وقت سقوط الأمطار، خاصة بمدخل البيطاش الرئيسي ومدخل الهانوفيل، وكذلك بمنطقة الدخيلة، حيث تقوم الأجهزة التنفيذية على قدماً وساق لمتابعة شفط تجمعات المياه وحالة الشوارع بنطاق الحي.
وتم التعامل مع تجمعات الأمطار بنطاق حي شرق بطريق الجيش “كورنيش الإسكندرية”، ومناطق سموحة وأبيس ومحور المحمودية ، وتواجد جميع الإدارات المعنية من المتابعة الميدانية والأزمات والصرف الصحي ونهضة مصر والأجهزة التنفيذية لمتابعة شفط تجمعات المياه وحالة الشوارع بنطاق الأحياء المختلفة.
تجدرالإشارة إلى أن نوة الفيضة الكبرى تهب على الإسكندرية خلال النصف الأول من شهر يناير، وكان من المُقرر لها أن تبدأ يوم 12 يناير الجاري، إلا أنها إستبقت ميعادها بيومين، ومن المقرر أن تستمر لمدة 6 أيام.
وسميت النوة بهذا الاسم نظرًا لأنها تجعل البحر يفيض، وترتفع الأمواج في اليوم الأول إلى 4.5 متر وتصل في ذروتها إلى 6 أمتار، بينما سميت نوة الفيصة الصغرى والتي شهدها الإسكندرية قبيل تلك النوة، نظراً لأن عدد أيامها لا يتجاوز الأربعة أيام، ولكن بفيض البحر خلالها أيضاً وترتفع بها الأمواج على غرار الفيضة الكبرى.