قامت هيئة موانيء البحر الأحمر بإتخاذ الإجراءات القانونية نحو استخدام بعض الوحدات البحرية المصنفة (ركوبة و خدمة) في ممارسة أعمال قطر السفن ، بالمخالفة للتصنيف و الحرفة بترخيص الملاحة و الصلاحية الفنية ، وذلك في الموانئ التابعة لها.
وذلك في ظل تشديد الهيئة العامة لموانيء البحر الأحمر علي الألتزام بسلامة الملاحة البحرية و الحفاظ علي سلامة الأرواح و الممتلكات العامة و الخاصة .
جاء ذلك في خطاب اطلعت عليه ” المال” موجه من اللواء محمد عبدالرحيم – رئيس هيئة موانئ البحر الاحمر، إلى غرفة ملاحة السويس والبحر الأحمر.
وذكر ” عبدالرحيم ” عبر الخطاب، أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد إحدى الوحدات البحرية المصنفة “ركوبة وخدمة ” والتابعة لإحدى شركات الأشغال و الخدمات البحرية بالسويس، وذلك بعد قيامها بأعمال قطر إحدي العائمات الضخمة ، حيث تم ايقاف ترخيص الأشغال الممنوح لها لمدة شهر.
وتابع رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، إلى أنه تم إخطار الهيئة المصرية لسلامة الملاحة بإعتبارها السلطة المصرية البحرية عن الصلاحية الفنية لإتخاذ اللازم بشأن الوحدة البحرية التي قامت بهذا النشاط بالمخالفة للقرارات المنظمة لضمان سلامة الأعمال و الخدمات بالموانئ، وذلك فى ضوء القوانين التي تنظم ذلك مع حفظ كافة حقوق الهيئة المالية والقانونية تجاه الواقعة.
وأوضح الخطاب، أن أحدى الشركة مالكة الوحدة البحرية (الركوبة و الخدمة ) قامت بالتعدي على الاختصاص الأصيل للهيئة داخل نطاق موانيها، الأمر الذي يعرض أمن وسلامة الميناء والممتلكات والافراد للخطر لعدم استيفائه المستندات اللازمة من الجهات المختصة للقيام بعملية القطر .
وتابع رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، أن تلك الشركة قامت بمخالفتين تضمنت الأولي مخالفة مناطق العمل المصرح لها طبقا لترخيص الملاحة و الصلاحية الفنية ، فيما تضمنت المخالفة الثانية القيام بأعمال القطر بالمخالفة للترخيص الممنوح لها.
يشار إلى أن نشاط القطر هو عبارة عن مساعدة السفن التي تستهدف الدخول للميناء أو السفن التي بها أعطال تعيق حركتها و ذلك عبر قاطرات متخصصة بقوة شد مختلفة للدخول والانتظار على السفن ” تراكي ” وهو أحد الأنشطة التي تقوم بها الموانئ المصرية بذاتها و الشركات المتخصصة في ذلك ، ولم يتم السماح للقطاع الخاص التوسع في هذا النشاط حتى ألآن.
وتكون القاطرات عادة سفناً متخصصة تتميز بصغر حجمها وبقوة هائلة في محركاتها، وتؤدي خدمات مختلفة مثل “معاونة السفن على الرسو بمحاذاة أرصفة الميناء لتنفيذ عمليات الشحن والتفريغ للبضائع، وسحب السفن التي تصير غير صالحة للملاحة إلى الأحواض التي تفك فيها لتباع حطاماً، كما تقوم القاطرات بسحب السفن التي تتعطل داخل المرافئ أو في عرض البحر، ومساعدة السفن التي تقذفها الأمواج فوق العشب والصخور لتعويمها”