شهدت أجرة سيارات السرفيس من مواقف القاهرة إلي محافظات الوجه القبلي، ارتفاعًا يتراوح بين 15 ـ 20 جنيها مع اقتراب إجازة عيد الفطر، لاسيما مع صعوبة الحصول علي تذاكر لقطارات السكة الحديد.
ذلك ما كشفته جولة ” المال”، فى أكبر 3 مواقف لسيارات الميكروباصات وهي “عبود، ورمسيس، والمرج”، التقت خلالها بعدد من الركاب.
أجرة المنيا ارتفعت 20 جنيها
فى البداية، أشار محمد علي، ورمضان ابرهيم، من ركاب موقف “رمسيس” إلى محافظة المنيا، إلى أن أجرة الميكروباص ارتفعت بداية من اليوم 20 جنيها، لتصل إلى 100 جنيها للركاب، مقارنة بسعرها في الأيام العادية والبالغة 80 جنيها.
وأضافا: “السائقون يرفعون الأجرة فى فترة العيد بشكل مستمر ومتوقع أن تصل الزيادة في اليومين المقبلين إلي 30 جنيها من القاهرة إلى المنيا، لاسيما وأن الميكروباصات تعود إلي القاهرة بدون ركاب، ومن ثم فإن الزيادة بمثابة تعويض، فضلا عن أن فترة العيد هي موسم للسائقين.
أجرة قنا ترتفع قبيل عيد الفطر ومطالبات بتفعيل الرقابة
في السياق ذاته، قال أمين حسان، أحد ركاب موقف المرج إلي محافظة قنا، إن الأجرة ارتفعت بقيمة 25 جنيها بداية من يوم الجاري، لتصل إلي 175 جنيها، بدلا من 150 جنيها فى باقي فترات السنة، ، مشيراً إلي أن أيام عيد الفطر العام الماضي ارتفعت 15 جنيها فقط.
وطالب أن يكون هناك رقابة من الجهات الحكومية علي الميكروباصات خاصة في إجازة الأعياد، متابعا: “السائقون عادة فى ليلة وقفة كل عيد يرفعون التعريفة بشكل مبالغ فيه وتكون مقتصرة من مواقف القاهرة إلي بداية المحافظة وليست إلي الموقف، وذلك إرهاق كبير للمسافرين”.
أجرة أسيوط ترتفع 20 جنيها
وقال عمرو نصار، طالب بكلية الأزهر بالقاهرة وأحد ركاب موقف عبود إلي أسيوط، إلي أن الأجرة أصحبت بقيمة 140 جنيها بداية من يوم السبت بدلا من 120 جنيها فى باقي الأيام ومتوقع أن تصل إلي 150 ليلة وقفة العيد.
صعوبة الحجز في قطارات السكك الحديد مع الأعداد الكبيرة يدفع المواطنون لتعريفة الميكروباصات
وذكرت فاطمة عبدالله، أحد ركاب موقف عبود إلي محافظة سوهاج، أنها اضطرت إلى السفر بالميكروباص، بعد صعوبة الحجز فى قطارات السكة الحديد، مشيرة إلي أن السائق ـ أبلغ الركاب أن قيمة الأجرة 160 جنيهاً، بدلا من 140 جنيها فى الفترات العادية، من “عبود” إلي موقف محافظة سوهاج.
مخطط تقنين أوضاع الميكروباص فئة 14 راكبا
يشار إلي وزارة النقل انتهت مطلع العام الجاري من إعداد مخطط متكامل لشبكة خطوط نقل الركاب بالسيارات بين المدن وتقسيمها، بهدف تحسين منظومة نقل الركاب، وإحكام السيطرة على عشوائية النقل، وتقنين وضع الميكروباص فئة 14 راكبًا، والجهة التي تتولى الإشراف على الخدمة.
وأشار المخطط والذي نشرته ” المال”، خلال الفترة الماضية، إلى أن المشغلين الحاليين للنقل الجماعي بين المحافظات، 4 فئات، الأولى وهى شركات نقل الركاب التابعة لقطاع الأعمال العام، وهم 3 شركات :” شرق الدلتا للنقل والسياحة، الصعيد للنقل والسياحة، غرب ووسط الدلتا للنقل والسياحة، الثانية، شركة الاتحاد العربي للنقل البرى، والثالثة: شركات القطاع الخاص، الأخيرة، هم الأفراد القائمة على تشغيل سيارات 14 راكبا.
وأوضح المخطط أن كل من الفئات المذكورة سلفا تعانى عددا من المشاكل، على رأسها صعوبة توافر الاستثمارات اللازمة لإحلال وتجديد اسطول الحافلات الحالية.
وجاء ذلك المخطط بعد حديث عن أن منظومة سيارات 14 راكبًا، العاملة فى نقل الركاب بين الأقاليم “سرفيس أجرة”، يجب أن تدخل تحت مظلة تنظيمية سواء كانت جمعيات إنتاجية أو شركات مساهمة، للقضاء على العشوائية وإحكام السيطرة على تعريفة النقل.
وعن الوضع القائم حاليا لمنظومة النقل، أوضح مخطط وزارة النقل، أنها تعانى من تدنى فى الخدمة المقدمة للمواطنين، بسبب تعدد الأجهزة الحكومية المشرفة على قطاع النقل فى شكلة الحالي.