قال الدكتور هشام طه الرئيس التنفيذى لشركة «مواصلات مصر» العاملة فى قطاع النقل الذكى، إن شركته ستبدأ فى استكمال خطتها التوسعية بداية من الربع الثانى من العام الحالى حتى نهايته، مشيرًا إلى أن عام 2021 مبشر على الرغم من الموجة الثانية لفيروس كورونا.
وأضاف لـ«المال»، أن أزمة فيروس كورونا ستنهي على أقصى تقدير بنهاية مارس المقبل، لاسيما وأن بعض الدول بدأت فعلياً فى إنتاج اللقاح المضاد للوباء، ومن ثم ستكون هناك فرصة أمام الشركة لاستغلال الثلاثة شهور الأولى من العام الحالى، فى استكمال المفاوضات مع الجهات الحكومية وإضافة مسارات جديدة لأتوبيسات الشركة خاصة فى المدن العمرانية الجديدة والعاصمة الإدارية.
هشام طه: الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة دافع قوى لزيادة اتوبيسات الشركة فى 2021
وأشار الى أن شركة «مواصلات مصر» تستهدف بعد مرور أكثر من عامين عمل فى السوق المحلية التحول للربحية وغلق باب الخسائر الحالى، ومن ثم فإن الخطة الاستثمارية المستهدفة تصل قيمتها إلى 2 مليار جنيه، ليصل إجمالى استثمارات شركة مواصلات مصر والكيانات التى تؤسسها ضمن الاستراتيجية الموضوعة إلى 3 مليارات جنيه مصري.
وذكر أن قطاع النقل عمومًا سيشهد نمواً فى العام الحالي، نتيجة تفعيل جهاز نقل الركاب بوزارة النقل، والذى يختص بمنح تراخيص سير المركبات الذكية فى القاهرة، إضافة إلى تسهيل الإجراءات واختصار الوقت، وحل المشاكل التى تواجه كيانات القطاع فى الفترة الحالية.
وأضاف أنه سيتم خلال الفترة المقبلة تنفيذ منظومة جديدة ممثلة فى الكارت الذكى الذى سيكون لاعباً رئيسياً فى تطوير شبكة النقل الحكومية وشركات القطاع الخاص، فضلا عن الانتقال للعاصمة الإدارية سيدفع «مواصلات مصر» إلى توفير أتوبيسات كافية وجيدة للمساهمة فى نقل العاملين سواء بين أنحاء العاصمة نفسها أو من قلب القاهرة والعكس.
وتكبدت «مواصلات مصر» فى الأزمة الأولى لفيروس كورونا خسائر بنحو 20 مليون جنيه، جزء منها نتيجة تراجع أعداد المستخدمين للأتوبيسات، وآخر تمثل فى سداد المرتبات ودفع إيجار الجراج، وأعمال الصيانة والتعقيم المستمر للوحدات.
كانت بداية عمل مواصلات مصر، فى عام 2016، عندما استحوذت «Emirates National Group» الإماراتية على %70 من «المصرية المتطورة للنقل الجماعى»، من خلال زيادة رأسمال الأخيرة من 5 ملايين إلى 32 مليون جنيه تحملها الجانب الإماراتى بالكامل.
وأعلن هشام طه نهاية 2019، أن شركته مازالت تسجل خسائر رغم أنها تمكنت من نقل 9 ملايين راكب من خلال 333 مركبة تضم الأوتوبيس الكبير أو المينى، لافتًا إلى أنه يراهن على إنهاء مسلسل الخسائر فى 2020، حيث من المقرر الدخول فى مجال النقل التشاركى من خلال الحجز المسبق.
كانت الشركة أعلنت مطلع عام 2020ـ أنه بنهاية العام يصل أعداد الركاب الذين تنقلهم إلى 35 مليون راكب منهم 6 ملايين راكب فى التجمعات العمرانية فى الشروق والعبور و العاشر من رمضان والقاهرة الجديدة و29 مليون راكب فى القاهرة الكبرى.